اعتذر مدير عام شبكة (بي بي سي) بعد توقيعه على خطاب تقدمت به مجموعة من الشركات الإعلامية ينتقد روبرت ميردوخ.


مارك تومبسون

لندن: رفع النقاب الاثنين عن أن مدير عام laquo;بي بي سيraquo; ، مارك تومبسون، أجبر على الاعتذار الشهر الماضي لمجلس أمناء هيئته بعد قراره وضع توقيعه على خطاب تقدمت به مجموعة من الشركات الإعلامية وينتقد روبرت ميردوخ.

وكان مجلس الأمناء، برئاسة السير مايكل ليونز، قد أبدى قلقه إزاء ما إن كان من اللائق لتومبسون التوقيع عل الخطاب المثير للجدل والداعي لتدخل الحكومة لوقف مساعي ميردوخ، صاحب laquo;نيوز كوربوريشنraquo; شراء بقية الأسهم التي لا يملكها (69.9 في المائة) في laquo;بي سكاي بيraquo;.

وقد غضب مجلس الأمناء أيضا إزاء أن تومبسون لم يستشر رئيسه أو أيا من أعضائه قبل توقيعه على الخطاب.

وعُلم أن تومبسون قدم اعتذاره عن ذلك في اجتماع عقده المجلس معه في 21 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.

وكان هذا رغم أن مجلس الأمناء، الذي ينظم شؤون بي بي سي، لم يبد غضبه إزاء الخطاب نفسه وإنما حقيقة أن تومبسون تصرف بناء على قرار فردي.

والخطاب الذي وقع عليه تومبسون موجه إلى وزير الأعمال، فينس كيبل، ويحذر من أن صفقة ميردوخ، البالغة 8 مليارات جنيه (14 مليار دولار)، laquo;ستكون ذات آثار سلبية بالغة وعواقب وخيمة على فعالية الإعلامraquo;، باعتبار أن سيطرة laquo;نيوز كوربوريشنraquo; على laquo;بي سكاي بيraquo; laquo;ستخلق عملاقا يستحيل على بقية المؤسسات الإعلامية التنافس معهraquo;.

روبرت ميردوخ

وكان بين الموقعين الآخرين على الخطاب اندرو ميلر المدير التنفيذي في laquo;غارديان ميديا غروبraquo;، وسلاي بيلي، المدير التنفيذي في laquo;تليغراف ميديا غروبraquo;، ومدراء كل من هيئة الاتصالات البريطانية laquo;بي تيraquo; والقناة التلفزيونية الرابعة المستقلة والشركة المالكة لصحيفة laquo;ديلي ميلraquo;.

وكان العتاب الموجه إلى مدير بي بي سي هو انه اتخذ له ضلعا شخصيا في ما يتعلق بصفقة ميردوخ.

وكتبت صحيفة laquo;تايمزraquo; (المملوكة لإمبراطور الإعلام الأسترالي نفسه) افتتاحية جاء فيها أن مارك تومبسون laquo;قاد هيئته التي يمولها دافع الضرائب إلى معترك تجاري وسياسي لا علاقة لها بهraquo;.

لكن القسم 44 من ميثاق بي بي سي يسمح لمديرها العام بالإدلاء برأيه في مسائل laquo;تتصل بالسياسة العامة سواء في الخدمات التلفزيونية أو الإذاعية أو الإلكترونية على الإنترنتraquo;.

ومع ذلك فقد وافق تومبسون على التنازل عن التأثير على صياغة أي أخبار تبثها بي بي سي وتتعلق بأمر صفقة ميردوخ.

ويذكر أن laquo;نيوز كوربوريشنraquo;، شركة ميردوخ، تملك أصلا 30.1 % من أسهم laquo;بي سكاي بيraquo;، وتريد الآن الحصول على الـ69.9 % الباقية.

وكانت المؤسسة العملاقة قد طرحت سابقاً مبلغ سبعة جنيهات (10.5 دولار وقتها) لشراء السهم الواحد. ويضع هذا العرض قيمة laquo;بي سكاي بيraquo; على عتبة 18 مليار دولار.

ويذكر أيضا أن laquo;بي سكاي بيraquo; أسست في العام 1990 عبر دمج laquo;سكاي تيليفيجنraquo; التابعة لـlaquo;نيوز كوربوريشنraquo; نفسها ومنافستها laquo;بريتيش ساتالايت برودكاستينغraquo;.