أجّلت إسرائيل نشر نظام دفاعي متطور يمكنه اعتراض صواريخ تطلق من قطاع غزة ولبنان.


القدس: قررت إسرائيل تأجيل نشر quot;القبة الحديديةquot; للدفاع الصاروخي حتى العام المقبل، حسب ما صرح مصدر عسكري الاثنين.

وكانت وزارة الدفاع أعلنت في تموز/يوليو الماضي أنه سيبدأ تشغيل quot;القبة الحديديةquot; لاعتراض الصواريخ التي يمكن إطلاقها من قطاع غزة ولبنان، في تشرين الثاني/نوفمبر.

إلا أن المصدر العسكري صرح لوكالة فرانس برس أن الجيش قرر تأجيل نشر ذلك النظام إلى الربع الأول من عام 2011 لإتاحة مزيد من الوقت لتدريب الأشخاص الذين سيعملون على تشغيله نظرًا إلى شدة تعقيده.

وصرح أحد الضباط لصحيفة quot;واشنطن بوست أن quot;هذا النظام مذهل. إلا أن عملية تشغيله يمكن أن تكون معقدة بعض الشيء لجعله نظامًا فاعلاً بشكل كاملquot;. وذكر المصدر لفرانس برس أنه بانتظار نشره، سيتم تخزينه في قاعدة جوية وسط إسرائيل، حيث يمكن نشره فورًا في حال الطوارئ.

ويهدف النظام، الذي طورته شركة رافئيل لأنظمة الدفاع المتقدمة بمساعدة مالية من الولايات المتحدة، إلى اعتراض الصواريخ والقذائف المدفعية التي تطلق من مسافة ما بين أربعة و70 كلم. وتتألف كل بطارية صواريخ من جهاز رادار رصد ومتابعة وبرامج ضبط نيران متطورة للغاية وثلاثة أجهزة إطلاق، ويحتوي كل منها على 20 صاروخًا معترضًا، حسب المصدر العسكري.

وأطلق مسلحون من غزة وعناصر من حزب الله آلاف الصواريخ على إسرائيل في الماضي. ويرجح أن يتم نشر النظام على طول حدود قطاع غزة، الذي يطلق منه مسلحون فلسطينيون صواريخ على إسرائيل.

وشنّت إسرائيل على القطاع حربًا استمرت 22 يومًا في كانون الأول/ديسمبر 2008، قالت إن الهدف منها وقف إطلاق الصواريخ. وسيتم نشر النظام بعد ذلك على الحدود مع لبنان، التي أطلق منها حزب الله نحو أربعة آلاف صاروخ خلال حرب عام 2006، مما دفع إسرائيل إلى تطوير نظام quot;القبة الحديديةquot;.