أصيب علماء بالدهشة بسبب توالد عذري لأفعى بدون اي عمليات تزاوج أو تدخل من الثعبان الذكر.


تسببت إحدى الأفاعي في إصابة العلماء بالدهشة بعد أن أنجبت مرتين بدون تزاوج. ولم تُظهِر الفضلات الكبيرة لتلك الأفعى الأنثى التي تعرف بـquot;العاصرةquot; أي تأثير ذكري على الإطلاق - ولم تتضح أية بصمات وراثية تُبَيِّن أن الذكر شارك في العملية الإنجابية!

وفي معرض تعليق لها حول هذا الأمر المثير، قالت صحيفة التلغراف البريطانية إن هذا الكشف جاء ليُحَوِّل النظريات العلمية التي خلص إليها الباحثون على مدار عقود بشأن تكاثر الزواحف، رأساً على عقب. وأشارت إلى أن العلماء اكتشفوا بخصوص تلك الأفعى أنها تجنبت الذكور الأربعة التي تشاركهم نفس المكان، لكي تضع بلا تزاوج الحضنتين النادرتين، التي اشتملت إحداهما على 12 بيضة، والأخرى على 10.

وقد هيمنت حالة من الحيرة على فريق من العلماء بجامعة كارولينا الشمالية، بعد أن خلصوا لحقيقة أن الأفعى ذات العضلات القابضة سبق لها أن أنجبت ثعابين صغرى بنفس الطريقة القديمة التي تتم عن طريق التزاوج مع ثعبان ذكر قبل حدوث الولادات النادرة.

وأوضحت الصحيفة أن جميع الثعابين التي أنجبتها quot; الأم الخارقةquot; كانوا إناث، وقد صُدِمَ العلماء عندما وجدوا أن تلك المواليد لديها سمات كانت تعتبر مستحيلة في السابق. وتبين كذلك أن تلك المواليد المؤنثة، التي يفصل بين توقيت إنجابها عامين، قد احتفظت أيضاً بتحول الألوان المنحسر النادر الذي تتميز به أمهم. من جانبه، قال الباحث الذي شارك في هذا الكشف دكتور وارين بوث :quot; تلك هي المرة الأولى التي تٌنسب فيها عملية الإنجاب بلا تزاوج، التي تعرف علمياً بالتوالد العذري، إلى أفعى البوا العاصرة. وقد تُجبِر تلك النتائج العلماء على إعادة فحص عملية تكاثر أو توالد الزواحف، خصوصاً بين أنواع الثعابين الأكثر بدائية مثل البوا العاصرةquot;.

وقد أبدى دكتور بوث تشككه في أن الولادات النادرة تحدث نتيجة لبعض التغيرات البيئية. وأضاف في هذا السياق قائلاً :quot; في الوقت الذي ارتبطت فيه الضغوطات البيئية بالتكاثر اللاجنسي في بعض أنواع السمك وغيرها من الحيوانات، لم تحدث تغييرات في بيئة أو روتين الأم البوا العاصرةquot;. وبينما يُحتَمل أن تكون تلك الأفعى نوع من أنواع أمور الطبيعة الشاذة وراثياً، إلا أن دكتور بوث عاود ليقول مرة أخرى إن التكاثر اللاجنسي لدى الثعابين قد يكون أمراً شائعاًَ بصورة تفوق تصور الأشخاص.