دان مجلس الأمن الدولي اليوم الاعتداءات على المسيحيين والمسلمين في العراق ووصفها بـ quot;المروعةquot;.


نيويورك: اعتبر مجلس الامن الدولي الاربعاء ان الاعتداءات على المسيحيين والمسلمين في العراق quot;مروعةquot;، وشدد السفير الفرنسي على ان مسيحيي العراق quot;في الخطوط الاماميةquot; في العملية الديموقراطيةquot; في هذا البلد. وقال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جيرار ارو ان ثمة quot;ارادة متعمدة في القضاء على الطائفة المسيحية في العراقquot; من جانب quot;المتطرفينquot;.

واضاف متوجها الى الصحافيين ان quot;الدفاع عن مسيحيي العراق ليس مطلبا اخلاقيا فحسب بل هو ايضا ضرورة سياسية. ان مهاجمة مسيحيي العراق هي ايضا مهاجمة تنوع المجتمع العراقي وتعدديته، انها معركة التطرف ضد الديموقراطية، ومسيحيو العراق في الخطوط الامامية لهذه المعركةquot;.

وكان الرئيس الحالي لمجلس الامن السفير البريطاني لدى الامم المتحدة مارك ليال غرانت تحدث قبل ذلك مباشرة فوصف الاعتداءات التي تستهدف quot;الاماكن التي يتجمع فيها المدنيون بما فيها اماكن العبادة المسيحية والمسلمةquot; بانها quot;مروعةquot;.

واضاف ان مجلس الامن quot;يدين باشد العباراتquot; هذه الاعتداءات ويعلن دعمه للحكومة العراقية، كما يجدد quot;التزامه من اجل امن العراقquot;. لكنه لفت الى ان quot;اي عمل ارهابي لن يتمكن من قلب المسيرة نحو السلام والديموقراطية واعادة الاعمار في العراقquot;.

وقتل ستة مسيحيين واصيب 33 اخرون بجروح الاربعاء في سلسلة جديدة من الاعتداءات استهدفت منازل مسيحيين في مناطق متفرقة من بغداد، غداة قيام مسلحين بتفجير ثلاثة منازل مسيحيين في حي المنصور (غرب) دون وقوع ضحايا.

وتاتي سلسلة الهجمات الجديدة ضد المسيحيين بعد عشرة ايام على مجزرة ارتكبتها مجموعة مسلحة من تنظيم القاعدة في 31 تشرين الاول/اكتوبر اثناء الاحتفال بقداس داخل كاتدرائية سيدة النجاة للسريان الكاثوليك في وسط بغداد.

وقتل 46 مسيحيا بينهم كاهنان وسبعة من عناصر الامن في الهجوم الذي كان من اعنف الاعتداءات بحق المسيحيين في العراق. وكان تنظيم القاعدة في العراق اعلن في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر ان هجمات اخرى ستستهدف المسيحيين.