أقرت واشنطن بوجود صعوبات قد تحول دون إجراء استفتاء منطقة آبيي السودانية في موعده.


واشنطن: أقرت الولايات المتحدة بوجود صعوبات بشأن استفتاء منطقة آبيي الغنية بالنفط في السودان قد تعترض إجراءه في موعده المحدد مطلع العام المقبل، بالتزامن مع استفتاء الجنوب.

إلا أن وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قالت في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها المصري أحمد أبو الغيط إن هذا لا يعني تغيرا في موقف الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنها ستواصل تحميل الشمال والجنوب مسؤولية التوصل إلى اتفاق سلمي يلبي تطلعات الجميع. وأضافت كلينتون quot;ما دأبت الولايات المتحدة على فعله وكذلك المصريون والاتحاد الإفريقي وآخرون هو حث الطرفين على الجلوس معا للتمعن مليا في تلك القضايا والتوصل إلى حل بشأنهاquot;.

وعن آبيي، قالت كلينتون quot;إننا نريد حلا للقضايا العالقة وهذا أمر قد لا يتحقق قبل موعد الاستفتاء، لكن هناك جهودا هائلة وضغوطا كبيرة تبذل من كل جيران السودان وآخرين من أجل إقناع الطرفين بالجلوس على مائدة التفاوض والتباحث بشأن تلك القضايا وضرورة اتخاذ قرار بشأنها من أجل الحصول على نتيجة سلميةquot;.

وكانت واشنطن قد رفضت مقترحا مصريا بتأسيس نظام كونفدرالي بين شمال السودان وجنوبه، مشيرة إلى أن اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب تنص على أن من حق شعب جنوب السودان تقرير مصيره، وأن الولايات المتحدة تنتظر نتائج الاستفتاء المقرر يوم التاسع من يناير/كانون الثاني المقبل.

من ناحيته، قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور جون كيري الأربعاء إن الحكومة السودانية تنتظر عرضا جديدا من الرئيس أوباما وتفضل التوصل إلى اتفاق متفاوض عليه بشأن منطقة آبيي المتنازع عليها. وأعرب كيري في تصريح للصحافيين عن تفاؤل حذر بشأن الاستفتاء المزمع إجراؤه في يناير/كانون الثاني القادم، مشيرا إلى أن المسار كان بطيئا جدا لكن هناك إمكانية لإحراز تقدم.