أكد زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار دعمه تعديل القانون لتجنب إعتقال المسؤولين الإسرائيليين في بريطانيا.


لندن: أدلى نك كليغ زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار بتصريحات داعمة لاسرائيل ومطالبها بتعديل القوانين البريطانية التي تعرض كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين لخطر الاعتقال على خلفية اتهامات بارتكابهم جرائم حرب عند دخولهم الأراضي البريطانية.

وبدا كليغ أكثر تودداً ورغبةً في التقرب من اسرائيل خلال كلمة ألقاها في أعضاء quot;الديمقراطيين الأحرار أصدقاء اسرائيلquot; قال فيها انه كان مدركاً لبعض التوتر في العلاقة بين حزبه واسرائيل وهو ما جعله يشارك في محاولات ازالة سوء الفهم في هذا الخصوص، وذلك حسب ما نقلت عنه صحيفة quot;جويش كرونيكلquot; في عددها الصادر الجمعة.

ومن المرجح أن يكون خطاب كليغ الذي غلب عليه الطابع quot;الاعتذاريquot; قد أزال الكثير من التوتر في أوساط اليهود خاصةً وأن هؤلاء حملوا عليه بعد توليه رئاسة حزبه ولاحقوه باتهامات التساهل تجاه بعض أعضاء حزبه البارزين المعروف عنهم تأييدهم للحقوق الفلسطينية مثل البارونة تونغ التي اضطر كليغ في نهاية احدى حملات الضغط اليهودي عليه الى اقالتها من منصبها الحزبي البارز في أعقاب مطالبتها باجراء تحقيق حول قيام اسرائيل بالاستيلاء على أعضاء بشرية من ضحايا زلزال هايتي.

وفي المقابل يتوقع أن يصيب هذا الخطاب وما تضمنه من اشارات تودد لاسرائيل المتضامنين البريطانيين بخيبة أمل في الحزب الذي وجهوا اليه أصواتهم الانتخابية في الانتخابات الأخيرة بعد أن فقدوا الثقة في حزب العمال ومواقفه التي لا تنسجم مع توجهاتهم اليسارية السلمية.

وتأتي تصريحات كليغ في هذا الشأن لتؤكد مجدداً أن تعديل القوانين لن يكون أحد الأمور الخلافية بالنسبة لحزب الديمقراطيين الأحرار شريك حزب المحافظين في الحكومة الحالية. وكان وليام هيغ وزير الخارجية البريطاني طمأن اسرائيل الأسبوع الماضي بأن بريطانيا ماضية قدماً في تنفيذ وعودها بتعديل القوانين.

وقال كليغ موضحاً موقفه من تعديل القوانين انه يدعم قوانين القاء القبض على المشتبه بهم بارتكاب جرائم حرب من حيث المبدأ، ولكنه استدرك قائلا: لا أعتقد أنه كان من الصحيح أن تصدر المحاكم مذكرات الاعتقال بناءً على quot;دوافع سياسيةquot; واعتبر أن اصدار مذكرات الاعتقال يجب أن يكون من صلاحيات مسؤولين رفيعي المستوى في السلك القضائي.

وعلاوةً على ذلك، بدأ كليغ في خطابه وكأنه يعتذر عن الدعم الملحوظ الذي ناله الفلسطينيون في حزبه دون أن يقابل هذا الدعم دعم آخر موازٍ لحق اسرائيل في مواجهة التحديات الأمنية التي تتعرض لها وحقها في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات التي تواجهها باستمرار على حد قوله.

وقال انه لن يكون هناك حل لمشكلات الشرق الأوسط دون اعتراف كامل ولائق باسرائيل من قبل كل أطراف الصراع. وتضمن خطاب كليغ اشارات ايجابية تجاه عدد آخر من القضايا المحلية التي تهم اليهود البريطانيين ومنها المدارس الخاصة والاعتداء على أفراد الجالية ومدارسهم بدوافع معاداة اليهود وغير ذلك.