تعتزم ايطاليا استصدار قرار من الامم المتحدة لحماية الاقليات المسيحية بمختلف دول العالم.
روما: أعلن وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني اليوم عن مبادرة تتبناها ايطاليا لاستصدار قرار أممي يهدف الى حماية المسيحيين في العالم بدعم من الاتحاد الأوروبي في تأكيد على دور حكومة بيرلسكوني في الدفاع عن المسيحية.
وقال فراتيني في تصريحات نشرت على موقع وزارة الخارجية ان ايطاليا تقدمت بدعم بلدان الاتحاد الأوروبي بمشروع قرار الى الأمم المتحدة يؤكد عدم المساس بحق الفرد في المجاهرة وممارسة شعائر دينه وعدم المساس بحق التعبير عن معتقده في العلن وكذلك بمظاهر عامة.
وفيما أوضح أن هذه المبادرة التي تذهب في نفس اتجاه الدفاع عن تعليق رمز الصليب في المدارس أمام المحكمة الأوروبية لفت الى أن القرار التي تعمل ايطاليا على استصداره من الجمعية العامة سيتضمن quot;التزام المجتمع الدولي بالتدخل حيثما يوجد تمييزquot; ضد المسيحيين في خطوة quot;قد تنبثق عنها خطوات أخرىquot;.
وذكر أن ايطاليا حصلت على التزام من الاتحاد الأوروبي لصالح الحرية الدينية والتصدي للاضطهاد مشيرا الى أن كل سفارات دول الاتحاد الأوروبي في العالم ستتلقى مدونة سلوك للدبلوماسيين quot;حتى ترفع كل أوروبا صوتها عندما يتم تتعرض حقوق المسيحيين للتمييز أو التضحية بأي شكل كانquot;.
واعتبر أن استقبال ايطاليا ل26 من المسيحيين العراقيين الذين أصيبوا في الاعتداء على احدى الكنائس يرمي الى quot;اعطائهم اليقين أن ايطاليا والايطاليين لم ولن يتخلوا عن المسيحيين في العراقquot; موضحا ان ذلك quot;واجب أخلاقي في الدفاع عن حق أساسي هو الحرية العقيدة لكل الأديان ولكن بشكل خاص ديني وهو الدين المسيحيquot;.
وفي هذا السياق أعلن أن الحكومة الايطالية طلبت وحصلت على التزام من الحكومة العراقية بالحفاظ على حصص للمسيحيين في الادارات العامة المحلية والاقليمية وأنه تقدم الخميس الماضي ابان زيارته الى اسلام أباد بالطلب نفسه الى السلطات الباكستانية.
واعتبر أن الحصول على ضمانات بحصص للمسيحيين quot;خطوة أولى غاية في الأهمية لأنه يعني كفالة فرص عمل ولو بنسب مئوية على الأقلquot;.
وأشار الى أن ايطاليا في اطار دفاعها عن المسيحيين quot;حققت خطوات مهمة مع مصر والعراق والسودان وكذلك خارج الشرق الأوسط مع الهند باعتبارها quot;بلدان يعيش فيها المسيحيون أوضاعا معقدةquot; مؤكدا quot;اننا في المستقبل أيضا لا نعتزم التراخيquot; في هذا الالتزام.
التعليقات