دعت جبهة بوليساريو السلطات الاسبانية الى اتخاذ quot;موقف حازمquot; من الهجوم الاخير على الصحراء الغربية.


الجزائر: دعت جبهة بوليساريو اسبانيا الى حماية سكان الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة، آخذة على مدريد تقاعسها عن اتخاذ quot;موقف حازمquot; من quot;العدوانquot; المغربي على الصحراويين.

وفي بيان يحمل توقيع محمد سالم ولد السالك quot;وزير العلاقات الخارجية في الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطيةquot;، (يعترف بها الاتحاد الافريقي ولا تعترف بها الامم المتحدة)، طلبت البوليساريو من الحزب الاشتراكي ومن الحكومة الاسبانيين quot;اعلانا يندد صراحة بالهجوم الوحشي الذي ارتكبته السلطات المغربية ضد السكان المدنيين الصحراويين في مخيم اكديم ايزيك والقمع الوحشي الجاري في مدينة العيون وفي بقية انحاء الصحراء الغربيةquot;.

واعربت الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) عن quot;اسفها لان لا الحزب الاشتراكي ولا الحكومة الاسبانية يتبنيان موقفا حازما وواضحا من العدوان المغربي على الشعب الصحراويquot;، وquot;تطلب تدخل الدولة الاسبانية لحماية المواطنين الصحراويين وفرض احترام حقوق الانسان في الصحراء الغربيةquot;.

واعرب ولد السالك عن امله ايضا في ان تدعم مدريد quot;بطريقة حازمة تنظيم استفتاء لتقرير المصير من اجل التوصل الى حل نهائي لهذا النزاع المتعلق بازالة الاستعمار الذي تعتبر اسبانيا المسؤول الاول عنهquot;.

وطلب ولد السالك اخيرا من مدريد quot;ان تطالب بانهاء الحصار المغربي المفروض على الصحراء الغربية وتأمين حرية وصول المراقبين والصحافيين الدوليين الى هذه المنطقةquot;.

وفي الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر، ازالت القوات المغربية بالقوة مخيما في جنوب العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، كان يقيم فيه نحو 15 الف صحراوي منذ منتصف تشرين الاول/اكتوبر احتجاجا على ظروفهم المعيشية.

وتحدثت الحصيلة المغربية الرسمية عن اثني عشر قتيلا، بينهم عشرة من قوات الامن، واعتقال 163 اخرين. وتتهم البوليساريو، المدعومة من الجزائر للمطالبة باستقلال هذه المنطقة، الرباط بقتل quot;عشراتquot; الاشخاص واصابة اكثر من 4500 بجروح.

وطلبت اسبانيا من المغرب quot;توضيحاتquot;، معربة عن quot;قلقهاquot; العميق، لكنها امتنعت عن اصدار أي ادانة.

وكان المغرب ضم الصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة، في 1975 واقترح عليها حكما ذاتيا تحت سيادته لكنه يرفض منحها الاستقلال.