سراييفو: كشف الرئيس الصربي بوريس تاديتش مساء اليوم عن إمكانية إجراء تعديل في الحكومة أوائل العام المقبل مشيراً إلى أنه سيدرس عمل الحكومة خلال الاسابيع القليلة المقبلة.

واشار تاديتش في حديث لتلفزيون صربيا الليلة الى احتمال تقليص حجم الحكومة من خلال تقليل عدد الوزارات فيما سيتم التركيز على رفع فاعلية أدائها بما يجعلها قادرة على التفاعل مع المستجدات بسرعة وكفاءة عاليتين مبينا ان عمل الحكومة سيخضع لتدقيق وتحليل مستمرين.

وأوضح أن الهدف من اعادة بناء الحكومة لن يستهدف التقليل من التكاليف المالية فحسب بل رفع أداء الحكومة ايضا والتي مازالت تقوم بواجباتها بشكل جيد الا ان طموحات البلاد في حالة تطور مستمر الامر الذي يعني مسايرة هذا التطور بما يخدم مصالح صربيا وشعبها.

وأضاف ان احد اهداف اعادة بناء الحكومة هو جعلها اكثر عملية لتسهيل تفاعلها مع المستجدات التي قد تطرأ على الساحتين المحلية والدولية مشيرا الى اهمية عمل الحكومة على صعيد ملف ترشح صربيا للانضمام لعضوية الاتحاد الاوروبي في المستقبل.

ورفض الافصاح عن الشكل المتوقع للتعديل الحكومي مبينا ان الاعلان لوسائل الاعلام عن اي تغيير لن يعود بنتائج ايجابية في الوقت الراهن كما انه قد يصعب من اجراءات التعديل المنتظر. ويرى بعض المحللين السياسيين هنا ان تقليل نفقات الدولة والتحضير للانتخابات العامة المقبلة المقرر عقدها في عام 2012 هما الدافعان الحقيقيان وراء احتمال اعادة بناء الحكومة الصربية مطلع العام المقبل.