يؤكد الشيخ محمد خليلي، نائب الرئيس الافغاني، ان للسعودية دور مهم في المصالحة في بلاده.


كابول: اوضحمحمد كريم خليلي، نائب الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، انه ذهب لأداء العمرة وقابل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وطلب منه شخصيا باسم الدولة الأفغانية التدخل في الصلح مع طالبان لإنهاء معاناة الشعب الأفغاني، وقال: quot;كما تعلمون الرئيس حميد كرزاي شكل مجلسا للمصالحة برئاسة البروفسور برهان الدين رباني قبل شهرين تقريبا، والبداية انطلقت، والأمور تسير وفق الخطة المطلوبة. والسعودية لها دور مهم في المحادثات لما تحظى به من حب وتقدير وإجلال في نفوس جموع الأفغان، وتحديدا دور خادم الحرمين الشريفين بالنسبة للعالم الإسلامي. وكنت قبل فترة قليلة في زيارة عمرة للأراضي المقدسة، والتقيت خادم الحرمين الشريفين بعد أداء المناسك، وطلبت منه أن يتدخل في قضية المصالحة والوساطة مع طالبان.

وتابع: quot;وفي أكثر من مناسبة دعا الرئيس الأفغاني حميد كرزاي خادم الحرمين الشريفين إلى أن يتدخل لصالح حل الأزمة الأفغانية والوساطة مع الجماعات المسلحة وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع أفغانستان، البلد الذي يعاني من الحروب منذ أكثر من 30 عاما. ونحن نتطلع إلى دور السعودية التي لها نفوذ في هذا المجال، ونقدر ذلك ونثمنه، وعلى يقين أيضا من أن تدخل خادم الحرمين الشريفين سيكون له دور حاسم في حل الأزمة الأفغانية، ومن دون تدخل خادم الحرمين ستطول القضية وستستمر الأزمة الأفغانية إلى ما لا نهاية. وحل الأزمة الأفغانية لن يكون إلا بتدخل العالم الإسلامي، وتحديدا السعودية وخادم الحرمين الشريفينquot;.

وحول اسباب تفشي الفساد في الإدارات الحكومية الافغانية، قال خليلي:quot;أولا يجب أن اعترف بأن هناك فسادا في الحكومة، وقبل تسع سنوات لم تكن هناك إدارات حكومية في عموم أفغانستان بالمعنى المفهوم إداريا، ونحن نعترف بأن الفساد موجود في الادعاء والمحاكم والوزارات، والفساد موجود أيضا في المؤسسات الدولية التي تعمل في أفغانستان، لكن التركيز دائما على الفساد الحكومي كورقة ضغط على حكومة الرئيس كرزاي لن يحل المشكلة أو يقضي على الفساد، ويجب على المجتمع الدولي أن يحارب أيضا الفساد، لأن الفساد موجود عبر العقود التي تبرم من قبل المنظمات الدولية مع أخرى أفغانية، ونحن نعترف بأن الفساد مستشر وموجود، لكنه في حاجة إلى محاربة واقتلاع من الجذور من قبل الحكومة، وكذلك من قبل المنظمات الدولية أيضا. ويمكن القول أيضا إن المحاكم تنظر في ملفات فساد ورشوة، لكن هذه المحاكم فيها أيضا شبهة فساد، كذلك الفساد طال الادعاء العام، ونتطلع إلى محاكمته والتخلص منه إلى الأبدquot;.