فيينا: أكد وزير الخارجية النمساوي ميخائيل شبندل ايغير أن النمسا تخلصت نهائياً وبسرعة فائقة من quot;القنابل العنقوديةquot; مضيفاً بأن بلاده تكون بذلك من الدول الاوائل التي طبقت الحظر الشامل الذي أقرته على هذه الذخائر. وناشد ايغير في بيان له وزعته الخارجية النمساوية اليوم الدول التي لم تتخل بعد عن هذه الذخائر ان تفعل ذلك وتدمر مخزونها من القنابل العنقودية في أقصى سرعة ممكنة.

وذكر ان الاجتماع الاول للدول الاطراف في اتفاقية حظر الذخائر العنقودية الذي انعقد في فيانسيان عاصمة اللاؤوس مطلع الاسبوع الماضي quot;يتعين ان يكون لنا بمثابة منبه يحذرنا من الاخطار التي تمثلها هذه الاسلحة ويدفعنا الى التصدي لها والمضي قدما في تطبيق معاهدة حظر الذخائر العنقوديةquot;.

واشار الوزير النمساوي الى ان لاوس هي احدى الدول التي عانت كثيرا ومازالت تعاني من هذه الاسلحة الفتاكة على الرغم من مرور اكثر من 30 عاما على الحرب فيها والتي سجلت مقتل وجرح نحو 300 مدني أغلبهم من الاطفال جراحهم خطيرة.

وأضاف ان معاهدة حظر الذخائر العنقودية دخلت حيز التنفيذ في اول اغسطس 2010 اذ بلغ عدد الدول التي ووقعتها 108 دولة بينها 46 دولة صادقت عليها بشكل نهائي. واكد الوزير النمساوي في ختام بيانه بان بلاده ستواصل دورها الفاعل ضمن مجموعة الدول الاساسية الملتزمة بتطبيق المنع الدولي التام للذخائر العنقودية.

وبفضل هذه الاتفاقية تم تدمير الملايين من الذخائر الصغيرة وستدمر الدول الاطراف الكثير من هذه الذخائر في غضون الاشهر المقبلة. وتحظر الاتفاقية استخدام وانتاج وتطوير وشراء وتخزين ونقل الذخائر العنقودية والاستحواذ عليها وتحدد المواعيد النهائية لتدميرها وازالتها من الاراضي المنتشرة فيها وتلزم الدول المعنية بدعم الناجين.