ترفض ألمانيا حسم الأمور في أفغانستان عسكريا رغم أن الحلفاء يواصلون إرسال المزيد من القوات إلى هناك.


برلين:اكد مفوض الحكومة الالمانية للشؤون الافغانية والباكستانية ميخائيل شتاينر اليوم ان حكومة برلين لا ترغب في حل عسكري لافغانستان رغم ان الحلفاء بقيادة الولايات المتحدة يرسلون جنودا اضافيين الى هناك.
وقال شتاينر في حديث لصحيفة (دير تاغيسشبيغيل) البرلينية ان الجميع يعرفون استحالة الحل العسكري لافغانستان مشيرا الى ان quot;الدول الغربية القت بنفسها في افغانستان سابقا في عالم الاوهام ولكننا الان نبحث عن هدف واقعي مثل ترسيخ الاستقرار بصورة كافية وضمان حقوق الانسان الاساسيةquot; مضيفا quot;انه لا يمكن تحقيق سويسرا بكل ما لذلك من مفاهيم في افغانستانquot;.

وأشار شتاينر الى اهمية ايجاد حل سياسي للمسألة الافغانية والعمل على المصالحة بين الافغان مشددا على انه لا يوجد بديل لذلك محذرا من انه في حال فشلت المهمات الدولية التي تنفذها 48 دولة في تحقيق الاهداف المرجوة فان حالة من الفوضى ستهدد المنطقة بكاملها.
وبالنسبة الى حركة طالبان رأى شتاينر انه لا يمكن التوصل الى حل فيما يتعلق بها الا عبر السياسة شرط ان تحترم طالبان دستور الدولة الافغانية وتتخلى عن ممارسة العنف وتبتعد عن تنظيم القاعدة.

ويأتي حديث شتاينر على هامش قمة حلف شمال الاطلسي (ناتو) التي انطلقت من لشبونة اليوم وتستمر لمدة يومين بمشاركة حوالي 50 رئيس حكومة ودولة من بينهم المستشارة الالمانية انغيلا ميركيل.
ويتوقع ان تقرر القمة البدء بانسحاب القوات الدولية التابعة للحلف من افغانستان والتي تضم اكثر من 4500 جندي الماني مع مطلع العام المقبل لتنتهي عملية الانسحاب التدريجية في عام 2014 .