قال خبراء أميركيون إن عمود الدخان الذي ظهر منذ أيام قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا مصدره صاروخ صيني أطلقته غواصة نووية قبال السواحل الأميركية، وليس طائرة نفاثة كما قالت وزارة الدفاع الأميركية quot;البنتاغونquot;.


في الوقت الذي تكهنت فيه بصورة علنية وزارة الدفاع الأميركية وقيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية بأن الخط النفاث غير المحدد لإحدى القذائف الذي ظهر مؤخراً مرتفعاً في السماء قبالة سواحل ولاية كاليفورنيا الأميركية ndash; وقامت إحدى المحطات التلفزيونية بتسجيله ndash; كان مصدره إحدى الطائرات النفاثة وأنه لم يشكل أي تهديدات أمنية على الولايات المتحدة، أثار العديد من الخبراء تساؤلات استفزازية ومثيرة للقلق بشأن الرد الرسمي من جانب السلطات الأميركية على ذلك الأمر.

وقالت اليوم في هذا السياق صحيفة وورلد نيت دايلي الأميركية إن اثنين من الخبراء العسكريين الحكوميين الذين لديهم خبرة واسعة في العمل مع الصواريخ ونظم أمن الحاسوب قد فحصوا المقطع التلفزيوني الذي تم تسجيله لذلك الدخان المتصاعد في عنان السماء وخلصوا إلى أن النفاث الغامض الذي ظهر على بعد نحو 30 ميلاً قبالة الساحل بالقرب من لوس أنغلوس لم ينبعث من طائرة نفاثة، بل قالوا إنه عادم وعمود دخان متصاعد من فوهة مصدر وحيد لصاروخ، ربما تم تصنيعه في الصين.

كما أشار الخبيران إلى أن الصاروخ تم إطلاقه من غواصة نووية صينية مغمورة قبالة السواحل الأميركية، وقالا إن توقيت إطلاق الصاروخ الصيني تزامن مع تزايد حدة المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، وربما كان الهدف منه إرسال رسالة إلى واشنطن.

وفي الوقت الذي أكدت فيه إدارة الطيران الاتحادية على أن المنطقة لم تشهد أي نشاط للطائرات في الليلة التي تصاعد فيها ذلك العمود، وهي ليلة الثامن من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، مضت الصحيفة تنقل في هذا الشأن عن الجنرال جيم كاش، الضابط السابق بسلاح الجو الأميركي، قوله :quot; إن التساؤل الذي ما زال يحتاج إلى جواب هو: لما كان الرد الصامت من جانب قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية هو أن أميركا الشمالية ليست مهددة، ثم تأتي موافقة حكومتنا بعد ذلك على الحجة الواهية التي تقول إن اللقطات التي تم تسجيلها كانت لطائرة تترك ورائها خط نفاثquot;.

وتابع كاش في السياق ذاته قائلاً :quot; ليس هناك من شك على الإطلاق في أن ما ظهر في المقطع المصور قبالة سواحل كاليفورنيا كان عملية إطلاق صاروخ، وهي العملية التي لاحظتها بوضوح قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية، وتم تقييمها من جانب أحد كبار الضباط في غضون دقائق قليلة، وأُخبِر بها الرئيس على الفورquot;.

بينما قال واين مادسين، الضابط السابق في البحرية الأميركية الذي سبق له العمل في وكالة الأمن القومي وقيادة التشغيل الآلي للبيانات البحرية، إن عدم القدرة على التقاط ما وصفه بأنه إطلاق صاروخي من إحدى الغواصات الصينية لم تكن المرة الأولى التي تفشل فيها أجهزة استشعار الحرب المضادة للغواصات التابعة للبحرية الأميركية.