اعتبرت ابنة أحد قتلى إعتداء كراتشي أن تعهد الرئيس الفرنسي بالتعاون مع القضاء أشبه بالإعتراف.


لشبونة: صرحت ابنة موظف فرنسي في ادارة صناعة السفن قتل في اعتداء كراتشي في 2002 ان تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتسليم القضاء الوثائق المتعلقة بالهجوم quot;تبدو وكأنها اعترافquot;.

وبحسب وثائق وشهادات حديثة قدمت للقضاء الفرنسي، فان اعتداء كراتشي في ايار/مايو 2002 والذي قتل فيه 14 شخصا بينهم 11 فرنسيا، يمكن ان يكون على علاقة بقرار اتخذه الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك بوقف دفع عمولات كانت حكومة ادوار بالادور وعدت بها في اطار صفقة غواصات فرنسية لباكستان.

وكان ساركوزي وعد السبت في لشبونة حيث يشارك في قمة الحلف الاطلسي بان تقدم الدولة جميع الوثائق الخاصة بهذا الملف quot;في الوقت المناسبquot;. وقالت ماغالي درويه في مقابلة نشرتها صحيفتا لوباريزيان/اوجوردوي ان فرانس الاحد quot;انها تشبه اعترافاquot;.

واضافت ان رئيس الدولة quot;يعترف بوجود وثائق تهم التحقيق لم تسلم بعدquot;، موضحة انه quot;بتوضيحه انه سيسلم الوثائق quot;في الوقت والساعة المحددينquot;، يتجاهل ساركوزي مسألة الفصل بين السلطات التي كان يفرضها من قبل حتى لا نتحدث في هذا الموضوعquot;.

وقالت quot;نطالب بان يسلم هذه الوثائق في اسرع وقت ممكنquot;. ووقعت ماغالي درويه مع ابنة احد القتلى الآخرين ساندرين لوكلير كتابا بعنوان quot;يسموننا الكراتشياتquot;.

وقالت ان quot;الذعر واضح على اعلى مستوى في الدولةquot; بعد تصريحات لدومينيك دو فيلبان الذي كان حينذاك الامين العام للرئاسة الفرنسية قال فيها انه مستعد ليتحدث الى القضاء. واضافت ابنة كلود درويه رئيس فريق ادارة بناء السفن quot;نشعر بالذعر على اعلى مستويات الدولة ولا يمكننا الا ان نشعر بارلاتياح لطلب دوفيلبان الادلاء بافادة امام قاضquot;.

واضافت ان quot;ابوينا لم يموتا من اجل فرنسا بل quot;بسبب فرنساquot;، على الارجح لان فرنسا اوقفت دفعت عمولات موعودة الى الوسطاء. وكان ساركوزي وزيرا للمالية في تلك الحكومة. وبعد هذه التطورات اعلنت اسر ضحايا الاعتداء انها سترفع دعوى ضد شيراك ورئيس الوزراء الاسبق دومينيك دو فيلبان.