طلبت أسر قتلى إعتداء كراتشي الاستماع إلى ساركوزي وشيراك بعد تأكيد وزير سابق وجود شبهات فساد.


باريس: طلبت أسر قتلى إعتداء كراتشي في 2002 الاستماع إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والرئيس السابق جاك شيراك وذلك بعد تأكيد وزير دفاع فرنسي سابق شبهات فساد في صفقة غواصات فرنسية لباكستان.

وقال محامي الاسر اولفييه موريس خلال مؤتمر صحافي quot;لقد طلبنا امس من القاضي (رينو) فان رومبيكي ان يتم الاستماع الى جاك شيراك بوصفه شاهدا وكذلك دومينيك دو فيلبانquot; رئيس الوزراء الاسبق. وأضاف quot;ان الاطراف المدنية تصر على ان الاستماع الى نيكولا ساركوزي ممكن حتى وان كان يتمتع بالحصانة الرئاسية. يجب على نيكولا ساركوزي ان يزيل اي غموضquot; بهذا الشأن.

وكان اعتداء كراتشي في 8 ايار/مايو 2003 اودى بحياة 14 شخصا بينهم 11 فرنسيا من ادارة الانشاءات البحرية (دي سي ان). واعيد توجيه التحقيق الذي كان يركز لفترة طويلة على مسؤولية القاعدة، في الاونة الاخيرة الى فرضية انتقام باكستاني بعد وقف دفع العمولات الفرنسية (القانونية حتى 2000) في اطار عقد اغوستا لبيع غواصات لباكستان الذي وقع في 1994.

وقد تكون العمولات التي دفعت لباكستانيين ادت الى رشاوى افاد منها مسؤولون فرنسيون. وكان وزير الدفاع الاسبق شارل ميون (من ايار/مايو 1995 الى حزيران/يونيو 1997) قال الاثنين ان لديه quot;قناعة شخصيةquot; بوجود رشاوى في اطار هذا العقد.

وبحسب شهادات وتقارير ارفقت بالملف فان هذه الرشاوى قد تكون استخدمت في تمويل الحملة الرئاسية لادوار بالادور في 1994 الامر الذي ينفيه رئيس الوزراء الاسبق رسميا. وفي 1995 كان تم تكليف ميون من قبل الرئيس جاك شيراك الذي انتخب لتوه رئيسا، بوقف دفع العملات الخاصة ببعض عقود التسلح. وكان دو فيلبان حينها امينا عاما للرئاسة الفرنسية في حين كان ساركوي مقربا من بالادور ومتحدثا باسم حملته الانتخابية الرئاسية.