واشنطن: اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون اليوم عن تأييدها لمثول quot;الغالبية العظمىquot; من معتقلي غوانتانامو امام المحاكم المدنية بدلا من المحاكمات العسكرية.

وقالت كلينتون في مقابلة مع شبكة (فوكس نيوز) الاخبارية الاميركية quot;اننا نؤمن بأن محاكمنا المدنية ملائمة للغالبية العظمى من المعتقلينquot; مشددة على انها اكثر فعالية مقارنة بالمحاكمات العسكرية.

وكانت محكمة مدنية اميركية دانت التنزاني أحمد خلفان غيلاني (36 عاما) قبل ايام بتهمة التآمر لاتلاف او تدمير ممتلكات اميركية بشحنة متفجرة في اطار الهجمات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا بسيارات ملغومة عام 1998 واسفرت عن مقتل 224 شخصا.

وفي المقابل برأت المحكمة غيلاني من اكثر من 280 تهمة اخرى ويواجه حاليا السجن لمدة تتراوح بين عشرين عاما والسجن المؤبد.

واظهرت تلك القضية الصعوبات التي تواجهها محاكمة نزلاء معتقل غوانتانامو في كوبا امام المحاكم المدنية الاميركية وسط مخاوف بشأن فساد الادلة الموجودة ضدهم او الحصول عليها بالاكراه عبر وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي.آي.ايه).

وفي المقابل قالت كلينتون في وقت لاحق في مقابلة مع شبكة (ان.بي.سي) الاميركية انه فيما يتعلق بقضية خالد شيخ محمد الذي اعترف بأنه العقل المدبر وراء هجمات الحادي عشر من سبتمبر فان الامر يتعلق بتوصيات المدعي العام بشأن الموقع الذي يجب محاكمته فيه.

واوضحت quot;اعتقد ان هذه قضية صعبة للغاية بسبب القضايا الامنية والمشكلات الاخرى وستكون هناك توصيات من جانب المدعي العامquot;.

وتسعى ادارة اوباما الى محاكمة شيخ محمد واربعة اشخاص آخرين متهمين بالتآمر معه في نفس المحكمة المدنية التي دانت غيلاني في نيويورك ولكنها واجهت معارضة كبيرة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس.

وتقف تلك المسألة عائقا امام خطط الرئيس الاميركي باراك اوباما لاغلاق معتقل غوانتانامو المثير للجدل الذي مازال به 170 نزيلا حتى الآن.