يبحث مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشهر المقبل برامج ايران وسوريا النووية.


فيينا: يعقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الثاني من الشهر المقبل اجتماعا عاديا يستمر يومين لبحث العديد من المواضيع الهامة لاسيما البرنامج النووي الايراني.

ووفقا لبيان صدر عن الوكالة اليوم فان مديرها العام يوكيا امانو سيقوم بافتتاح هذا الاجتماع الذي سيستعرض انشطة الوكالة وعمليات التفتيش التي تقوم في عدة منشآت نووية.

وسيقدم امانو تقارير بشأن مدى تنفيذ اتفاق الضمانات لمعاهدة عدم الانتشار النووي والأحكام ذات الصلة بقرارات مجلس الامن الخاصة بايران وسوريا.

ويأتي هذا الاجتماع بعد ايام قليلة من صدور تقرير امانو حول تطورات الملف الايراني الذي اتهم فيه طهران بعدم التعاون مع مفتشي الوكالة بما يحول دون اعطاء ضمانات بان برنامجها النووي مخصص للاغراض السلمية.

واشار في تقريره الى ان ايران وعلى خلاف قرارات مجلس الامن الدولي و مجلس المحافظين لم تعلق انشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم وتخصيب الوقود والمصادقة على بروتوكول التفتيش الاضافي علاوة على استمرارها في عرقلة اعمال التفتيش الدولي التي تعتبر ركيزة اساسية لبناء الثقة في الطابع السلمي الخالص للبرنامج النووي الايراني.

كما يأتي هذا الاجتماع متزامنا مع الاستعدادات الجارية لعقد جولة ثالثة من المفاوضات بين كل من إيران و وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي بالاضافة الى المانيا حيث يتوقع ان تعقد في الخامس من الشهر المقبل في جنيف و ذلك للبحث في تفاصيل مقترحات الدول الست الى القيادة الايرانية لاقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل. وفيما يتعلق بتقرير المدير العام للوكالة يوكيا امانو حول سوريا و رغم حديثه عن تطور طفيف في هذا الملف الا انه حمل اتهاما صريحا لدمشق بعدم التعاون مع الوكالة منذ يونيو 2008 لاسيما تفتيش موقع دير الزور الذي قصفته اسرائيل لاتهامها دمشق انه للاغراض النووية.

وتنفي دمشق باستمرار ان يكون لها مشروعات لتطوير اسلحة نووية الامر الذي سيحمل على الارجح اعضاء مجلس محافظي الوكالة على توجيه انتقادات الى دمشق خلال اجتماعه المقبل.