تواجه إيران صعوبات تقنيّة في تخصيب اليورانيوم نظراً لوجود أخطاء بتصميم أجهزة الطرد المركزي.


واشنطن: صرح اولي هاينونين المساعد السابق لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان إيران تواجه صعوبات تقنية تؤخر برنامجها لتخصيب اليورانيوم، مما يمنح بعض الوقت للمفاوضات حول برنامجها النووي المثير للجدل.

وقال الخبير الفنلندي خلال مؤتمر في واشنطن نظمته هيئة مراقبة الاسلحة الاثنين quot;يبدو انه لا يزال هناك وقت للمفاوضاتquot;. واضاف ان طهران تواجه مشاكل تقنية في تخصيب اليورانيوم نظرا لوجود اخطاء في تصميم اجهزة الطرد المركزي.

وتابع ان اجهزة الطرد المركزي تعمل بنسبة ستين بالمئة فقط من قدرتها ولسبب ما ازالت طهران مئات منها. وقال quot;هذا يدل على وجود مشكلةquot;. واوضح ان 3772 جهازا للطرد المركزي فقط من اصل 8856 تعمل في مركز تخصيب اليوارنيوم الرئيسي في نطنز، مستندا في هذه الارقام على تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشر مطلع ايلول/سبتمبر.

وقال هاينونين ان إيران بذلت جهودا شاقة لوضع تصاميم لصنع نموذج اقوى لاجهزة الطرد المركزي. وتنتج إيران حاليا هذه الاجهزة استنادا الى نموذج باكستاني يعتمد على تصميم هولندي. لكن تطوير اجهزة جديدة للطرد المركزي قد تعرقله صعوبات في الحصول على مواد اولية مثل الياف الكربون، بسبب العقوبات الدولية المشددة المفروضة على طهران.

وقال هاينونين ان المشكلة قد تكمن في quot;نقص في المواد الاوليةquot;. وفي إيران منجمان لليورانيوم، يبدو ان احدهما غير عملاني بينما العقوبات الدولية تمنع إيران من استيراد اليورانيوم او السماح للاجانب في المشاركة في رأسمال المنجمين.

وكان الحديث عن مشاكل في اجهزة الطرد المركزي الإيرانية غذى تكهنات حول احتمال ان يكون البرنامج النووي تعرض لتخريب من قبل الولايات المتحدة او حلفائها. وقد رصد الفيروس ستانكنكست في إيران، مما اثار تكهنات بانه صمم لتعطيل البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.

وافاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في ايلول/سبتمبر الماضي ان طهران انتجت مع ذلك بين شباط/فبراير واب/اغسطس حوالى 22 كلغ من اليورانيوم المخصب بمعدل 20 بالمئة. وتؤكد إيران انها بحاجة لليورانيوم المخصب بنسبة عشرين بالمئة من اجل تشغيل مفاعلها للبحث العلمي في طهران وذلك لاغراض طبية.

واعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون الاثنين ان المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني ستستأنف مطلع كانون الاول/ديسمبر في جنيف على الارجح.

وكانت إيران ومجموعة دول خمسة زائد واحد (الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا والمانيا) اتفقت على ان تستأنف في الخامس من كانون الاول/ديسمبر مباحثاتها بشأن البرنامج النووي الإيراني التي توقفت في تشرين الاول/اكتوبر 2009.

لكن الدول الست رفضت اقتراحا إيرانيا باجراء المحادثات في تركيا التي تعد حليفة لطهران في هذا الملف. واقترحت هذه البلدان عقد جولة المحادثات في سويسرا او النمسا، لكن لم يصدر من طهران رد على الاقتراح.