تعتزم سيول تبني خطة مراجعة للجيش الكوري الجنوبي بمنحه المزيد من الصلاحيات للتعامل مع الجارة الشماليّة.


طوكيو، بكين: قالت وكالة الانباء الكورية الجنوبية (يونهاب) إن سيول قررت اجراء خطة مراجعة لعمليات الردع وتعامل الجيش مع الجيش الكوري الشمالي تنص على منح قادة الجيش الميدانيين وقيادة الاركان المزيد من الصلاحيات وتحرير الجيش من القيود المفروضة عليه في تحديد مدى ملاءمة رد الفعل المناسب لاي هجوم بقوة ضاربة اكبر.

واضافت (يونهاب) ان عملية مراجعة تلك الخطة تأتي في خضم الانتقادات في اوساط الراي العام الكورية الجنوبية حول تباطؤ الجيش وضعفه في الرد على هجوم كوريا الشمالية المدفعي على جزيرة (يونبيونغ) التابعة لكوريا الجنوبية في ال23 من نوفمبر الجاري الذي اسفر عن مقتل اربعة اشخاص وجرح 18 اخرين.

واوضحت ان هذا التعديل الجديد الذي سيقدم الى البرلمان سيحرر الجيش الكوري الجنوبي من القيود المفروضة عليه والتي تفرض عليه ضرورة الرد على اي هجوم بنفس النوع من الاسلحة وبنفس القوة الضاربة. ونقلت الوكالة عن تقرير صادر عن وزارة الدفاع الكورية الجنوبية جاء فيه ان سيول تخطط ايضا لاجراء تعديل ينص على ضرورة quot;معاقبة العدوquot; على هجومه باستخدام قوة ضاربة اكبر.

بكين تأمل في رد quot;ايجابيquot; على عرضها اجراء مشاورات حول كوريا

من جانبها، عبرت الصين الثلاثاء عن املها في الحصول على quot;رد ايجابيquot; على اقتراحها اجراء مشاورات عاجلة quot;ضروريةquot; لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية في لقاء مع صحافيين quot;نعتقد ان الاطراف المعنية ستأخذ هذا الاقتراح على محمل الجد وستتحرك بشكل ايجابيquot;.

واضاف quot;في الظروف الحالية لا بد من اعادة هذه القضية الى طريق الحوار والتشاور في اسرع وقت ممكنquot;. وكانت الصين اقترحت الاحد على شركائها في المفاوضات السداسية حول البرنامج النووي الكوري الشمالي عقد اجتماع طارىء مطلع كانون الاول/ديسمبر في بكين لخفض التوتر في شبه الجزيرة الكورية.

وحاولت الصين اخذ زمام المبادرة والمساهمة في تسوية الازمة الكورية بعد الانتقادات التي واجهتها لعدم ادانتها حليفتها الكورية الشمالية بعد قصفها جزيرة كورية جنوبية في البحر الاصفر ما ادى الى سقوط اربعة قتلى.

لكن واشنطن وسيول رفضتا هذه المبادرة بينما عبرت اليابان عن تحفظات عليها. واكد البيت الابيض ان اجتماعا سداسيا طارئا حول كوريا الشمالية سيشكل في الوضع الراهن quot;عملية علاقات عامةquot; لبيونغ يانغ، داعيا نظام كيم جونغ ايل الى ان يبرهن على quot;جديتهquot; مسبقا.

وذكرت وسائل اعلام يابانية وكورية ان مسؤولين كوريين شماليين رفيعي المستوى وصلا الثلاثاء الى بكين. وقالت وكالة الانباء اليابانية كيودو ان كيم يونغ ايل رئيس الادارة الدولية في حزب العمال الحاكم في بيونغ يانغ وصل الى العاصمة الصينية.

من جهتها، اعلنت وكالة الانباء الكورية الجنوبية يونهاب ان شو ثاي بوك رئيس الجمعية الشعبية العليا (البرلمان) والقريب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل، يقوم بزيارة الى بكين. وتحدثت وكالة انباء الصين الجديدة عن زيارة شو موضحة انها ستستمر حتى الرابع من كانون الاول/ديسمبر.

لكن وسائل الاعلام الصينية لم تشر الى زيارة كيم يونغ ايل الذي زار الصين من قبل مرات عدة موفدا من قبل كيم جونغ ايل. وردا على سؤال عن وجود المبعوثين الكوريين الشماليين في بكين، قال الناطق الصيني quot;في ما يتعلق بالتوتر تبقى الصين على اتصال وثيق مع كل الاطراف المعنية بمتلف الطرقquot;.

وتأتي زيارة المبعوثين بينما تجري مناورات اميركية جنوبية مشتركة حتى الاربعاء في البحر الاصفر. واثارت هذه المناورات انتقادات الصين بينما اعتبرتها كوريا الشمالية quot;تحركا استفزازياquot;. وفي طوكيو اعلنت وزارة الخارجية اليابانية ان طوكيو اوفدت الثلاثاء الى الصين خبيرها في الشؤون الكورية الشمالية اكيتاكا سايكي ليجري محادثات مع نظيره الصيني وو داوي.

ووصل رئيس مكتب شؤون آسيا ةالمحيط الهادىء الى بكين في زيارة تستمر يوما واحدا، حسبما ذكرت وكالة الانباء اليابانية جيجي برس. وقالت الوزارة في بيانها ان quot;اكيتاكا سايكي سيتبادل وجهات النظر مع وو داوي الممثل (الصيني) الخاص لشؤون شبه الجزيرة الكوريةquot;.