توقع فيلم لمخرج إسرائيلي بزوال quot;إسرائيلquot; عام 2048 وتشتُّت مواطنيها حول العالم بسبب صراعات داخلية.


القدس: تنبأ فيلم لمخرج إسرائيلي بزوال quot;دولة إسرائيلquot; في عام 2048، وتشتُّت مواطنيها حول العالم، بسبب صراعات داخلية بحتة ودون أي تدخل خارجي.

وحاول المخرج الإسرائيلي quot;يارون كفتوريquot; في فيلمه quot;2048quot; الذي عرض ضمن مهرجان القدس السينمائي؛ تخيُّل زوال quot;دولة إسرائيلquot; من خلال قصة مخرج إسرائيلي مغمور يدعى quot;يويو نيتزرquot; يجول العالم في عام 2048 ليقابل إسرائيليِّي الشتات بعدما دمّرت إسرائيل نفسها ذاتيًّا.

وفي الفيلم، لن يشهد العالم أي وجود لإسرائيل، وما سيبقى من حلم هرتزل quot;المشؤومquot; مجرد تذكارات في متجر بفلسطين، ووثائق يعلوها الغبار في برلين، ومقابر مندثرة هنا وهناك. وفي المشاهد، لم يَبْقَ من إسرائيل سوى قلة من الناس تروي قصصها بالعبرية واليديش اللغة التي يتقنها اليهود الأشكيناز.

وتنتقل الكاميرا مع انتقال المخرج من مكان إلى آخر، ليصور آخر الرموز الباقية من تلك الحقبة: مقابر تشهد على وجودهم في ما مضى، وبعض الجرار الفخارية التي تحتفظ برماد موتاهم، وقسمًا مهجورًا للدراسات الإسرائيلية في مكتبة برلين، ومتجرًا لبيع التذكارات في فلسطين.

ويُظهر الفيلم إسرائيلَ دولةً محتلةً وكيانًا غاصبًا قائمًا على ارتكاب المجازر يوميًّا، وزرع الموساد في دول العالم ونشاطها في الاغتيال المنظم وتوزيع الأسلحة. ويخلص إلى أن انتهاء quot;الدولة اليهوديةquot; يعود إلى أسبابٍ داخليةٍ بحتةٍ، وأن هناك سرطانًا ينهش إسرائيل من الداخل رويدًا رويدًا. ويحفِّز الفيلم المشاهدين الإسرائيليين على ضرورة تغيير الوضع القائم داخل إسرائيل، وإلا فإن الوضع الداخلي المتأزم قد يؤدي إلى تسريع انهيار quot;دولتهمquot;.