واشنطن: اعرب وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول الاربعاء عن امله في مصادقة سريعة على معاهدة ستارت، مرددا موقف عدد من المسؤولين الجمهوريين السابقين توجهوا الى البيت الابيض للدفاع عن مواقف الرئيس باراك اوباما في مواجهة الاعضاء الجمهوريين في مجلس الشيوخ.
وصرح باول الذي كان وزير الخارجية في الولاية الاولى للرئيس جورج بوش، في المكتب البيضوي الى جانب الرئيس اوباما quot;اساند تماما هذه المعاهدةquot; موضحا انه سينشر الخميس مقالا في واشنطن بوست مع نظرائه السابقين جورج شولتز وجيمس بيكر وهنري كيسنجر للدفاع عن هذه المعاهدة.
واضاف باول الذي اعلن من قبل صراحة دعمه هذه المعاهدة quot;آمل ان يتحرك مجلس الشيوخ سريعاquot;.
وبرر باول الذي كان رئيس اركان الجيوش الاميركية، هذا الموقف بخبرته العسكرية وفي مجال الحد من الاسلحة، مؤكدا خلافا للمخاوف التي اعرب عنها بعض الجمهوريين، ان الوثيقة لا تضعف الامن القومي الاميركي بل تعززه.
وشارك شولتز وبيكر وكيسنجر في 18 تشرين الثاني/نوفمبر في اجتماع في البيت الابيض يهدف الى الضغط على الجمهوريين في مجلس الشيوخ لم يؤد الى نتيجة.
وتعهد النواب الجمهوريون ال42 في مجلس الشيوخ بممارسة معارضة منهجية طالما لم تحل قضيتان يعتبرونها الاهم في نظرهم مثل تمويل الحكومة وملف الضرائب، واعتبر احد قادة الحزب في المجلس جون كيل ان الوقت لا يكفي من الان الى نهاية السنة للنظر في المعاهدة.
ويمثل حزب الرئيس اوباما في مجلس الشيوخ 58 نائبا من اصل مئة ويحتاج الى اثنين من اصوات الجمهوريين لبلوغ الاغلبية الموصوفة ومنع اي معارضة من خصومه. ويحتاج اوباما للمصادقة على معاهدة ستارت الى ثلثي الاصوات، اي 67، وهو عدد يصعب بلوغه نظرا للمواقف الحالية.