اعتبر رئيس الوزراء اللبناني ان بلاده تمر بquot;مرحلة صعبةquot; في اشارة الى التوتر الناجم عن التحقيق الدولي في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، مؤكدا ان بيروت تعول على quot;دعمquot; فرنسا.

باريس: اعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الخميس في باريس بعد لقاء استمر حوالى ساعة مع رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون ان quot;فرنسا كانت دائما تدعم لبنان في كل قضاياه، ولبنان يمر حاليا باوقات صعبة. لكنني اعتقد انه من خلال الحوار وبفضل دعم كل اصدقائنا كفرنسا والمملكة العربية السعودية وسوريا سنقطع هذه المرحلة الصعبةquot;.

ويشهد لبنان تجاذبا سياسيا حادا بين حزب الله من جهة وفريق الحريري من جهة اخرى، محوره المحكمة الدولية المكلفة النظر في اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري بشاحنة مفخخة في شباط/فبراير عام 2005، بينما تترقب البلاد صدور القرار الاتهامي عن المحكمة.

ويؤكد حزب الله ان هذه المحكمة الدولية quot;مسيسةquot; وانها quot;اداة اميركية واسرائيليةquot; لاستهداف حزب الله. وطالب بوقف تمويلها وعدم التعاون مع محققيها. وكان الحريري اعلن الثلاثاء اثر لقاء مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ان quot;لا أحد يعرف بعد ماهية القرار الاتهاميquot;.

وقال الحريري موجزا مباحثاته مع فيون quot;لقد تحدثنا عن التحديات التي يواجهها لبنان في هذه المرحلة، وفرنسا كانت تقف مع لبنان وستبقى كذلك. كما تطرقنا الى التهديدات الاسرائيلية وموضوع (قرية) الغجر والمحكمة الدولية، وفرنسا لا تزال تدعم هذه المحكمةquot;.

واضاف الحريري quot;تحدثنا مطولا مع رئيسي الجمهورية والحكومة عن عملية السلام في المنطقةquot; التي لا تزال متعثرة رغم الجهود التي تبذلها الادارة الاميركية لتحريكها. واستؤنفت مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين في الثاني من ايلول/سبتمبر 2010 في واشنطن غير انها عادت وتوقفت في 26 ايلول/سبتمبر.

ويشترط الفلسطينيون تجميد الاستيطان لمواصلة هذه المفاوضات، الامر الذي ترفضه الحكومة الاسرائيلية حتى الان. واعتبر الحريري ان quot;اسرائيل لا تقوم بشيء سوى عرقلة هذا المسارquot; محذرا من انه quot;اذا لم نتقدم في عملية السلام فان التطرف هو الذي سيفوز في المنطقةquot;.

وراى انه quot;لا يمكن لاسرائيل ان تستمر في بناء المستوطنات في فلسطين وكأن شيئا لا يحصل، هناك قرارات صادرة عن مجلس الامن تتعلق بالاراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية المحتلة، ورغم ذلك لا تتوقف اسرائيل عن خرق هذه القراراتquot;.

وتابع quot;اذا نظرنا الى ما كان عليه حجم التطرف منذ تسعة عشر عاما عندما عقد مؤتمر مدريد واين اصبح اليوم، نرى انه قد تضاعف مئات المرات.اسأل العالم كله والمجتمع الدولي والاسرائيليين اين سيصبح التطرف بعد عشر سنوات اذا لم يتحقق السلام؟ هل تريد اسرائيل مساعدة القاعدة؟ هذا ما تقوم به على اي حالquot;. ومن المقرر ان يغادر الحريري فرنسا مساء الخميس.