غادر رائد صلاح رئيس الشق الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل السجن بعد قضاء محكوميته.


أم الفحم: دعا رئيس الشق الشمالي للحركة الإسلامية في إسرائيل الشيخ رائد صلاح إلى إطلاق سراح جميع أسرى الحرية داخل السجون الإسرائيلية، معتبرا إياهم أسرى حرب، ويجب إطلاق سراحهم فورا وفق المواثيق والقوانين الدولية.

وأكد صلاح فور خروجه من السجن صباح الأحد أن quot;على العالم أن يفهم أن هؤلاء أسرى حربquot;.
وكرر الشيخ صلاح عدم اعترافه بالأوامر الإسرائيلية التي يمنع بموجبها من دخول مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، وأنه يحتفظ لنفسه بدخول المسجد الأقصى في الوقت الذي يراه مناسبا دون الأخذ بالاعتبار أي قرار إسرائيلي في هذا السياق.

وأوضح أن عشرات الملفات المتراكمة بحقه في المحاكم الإسرائيلية quot;لن تغير عزتنا وكرامتنا المسلوبة، والتي ستتحقق يوم تعود القدس والمسجد الأقصىquot;. وأشار إلى أن الفترة التي قضاها في السجن كانت عبارة عن جنة عاشها خلوة مع الله، مضيفا أنها من أفضل الأيام في حياته حيث قضاها بالصلاة والصيام والقيام وقراءة القرآن.

وشدد صلاح على أن الأحكام الإسرائيلية الصادرة بحقه ليست إلا أحكاما غبية وجاهلة وقصيرة النظر، وقال: quot;أنا دخلت السجن قويا وخرجت منه أقوى وإيماني بالقدس والأقصى ازداد واستعدادي للتضحية قائم وسأبقى أردد quot;بالروح بالدم نفديك يا أقصىquot;.

وتابع quot;لن نخاف السجون الإسرائيلية لأجل القدس والأقصى، واليوم أخرج من السجن وأتمنى أن نلقى الله في رحاب القدس والأقصى ثابتين مدافعين عن كل ذرة تراب في القدس وعن كل حجر في الأقصى، حتى يرتفع علم الإستقلال في سماء القدس والأقصى وهو قريب قريب قريبquot;.

واختتم بالقول: quot;لن يأتي اليوم الذي أنسلخ فيه عن جلدي، أنا مسلم عربي فلسطيني، غايتي مرضاة الله، وفي طريقي سأسير للإنتصار لقضية القدس والأقصى، وكل القضايا الإنسانية العادلةquot;.

يشار إلى أن سلطة السجون الإسرائيلية كانت قد أفرجت صباح الأحد عن زعيم الشق الشمالي للحركة الإسلامية، بعد أن أمضى حكما بالسجن لمدة خمسة أشهر بتهمة الإعتداء على شرطي والمشاركة في التصدي لقوات الشرطة الإسرائيلية في القدس، فيما يعرف بملف باب المغاربة، وذلك إبان تنفيذها لحفريات وهدم عند باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى المبارك في فبراير/شباط عام 2007.

وكان في استقبال رائد صلاح فور خروجه من سجن الرملة المئات من فلسطيني الداخل وفي مقدمتهم قيادة لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب، حيث أعدت الحركة الإسلامية الشمالية وممثلو الأطر والفعاليات السياسية والحزبية العربية استقبالا أمام باب السجن رغم الأحوال الجوية السيئة في المنطقة.

وقضى الشيخ رائد خمسة أشهر في سجن الرملة. شرق تل-أبيب، بعد أن أصدرت محكمة الصلح في القدس في وقت سابق من العام الحالي حكمًا بالسجن لمدة خمسة أشهر على رائد صلاح، بزعم الإعتداء على شرطي إسرائيلي خلال أحداث باب المغاربة عام 2007.

مهرجان حاشد في أم الفحم

وفي هذه الأثناء شهدت مدينة أم الفحم موطن الشيخ رائد استقبالا حاشدا شارك فيه نائبه الشيخ كمال خطيب، ورئيس لجنة المتابعة محمد زيدان وعضو الكنيست الفحماوي عفو اغبارية وقيادات الأحزاب السياسية العربية المختلفة.

ويذكر أن الشيخ رائد صلاح زعيم الشق الشمالي للحركة الإسلاميةما زال يُلاحق من قبل السلطات الإسرائيلية، وسبق أن اعتقل عدة مرات بسبب تصديه للجنود الإسرائيليين، وقامت السلطات الإسرائيلية بفتح عدة ملفات بحقه لم تحسم حتى الآن.

وصلاح ممنوع من دخول المسجد الأقصى منذ إطلاق سراحه في العام 2005، وممنوع من الوصول إلى مدينة القدس بأمر من قائد الجبهة الداخلية الإسرائيلي يائير غولان.