تقول السلطات العراقية إنها اعتقلت 8 اشخاص كانوا يخططون لتنفيذ اعتداء خلال اداء مراسيم عاشوراء.
كربلاء: اعلنت السلطات العراقية مساء الاربعاء انها اعتقلت ثمانين مشتبها بهم ينتمون الى تنظيم القاعدة كانوا يخططون لاستهداف الزائرين خلال ادائهم مراسيم زيارة عاشوراء التي تبلغ ذروتها الجمعة. وقال الفريق عثمان الغانمي قائد عمليات الفرات الاوسط للصحافيين في كربلاء ان quot;قوات الجيش وبناء على معلومات استخباراتية تمكنت من اعتقال ثمانين مشتبها به خلال مداهمة 14 خلية ارهابية في شمال بابل وكربلاءquot;.
واضاف ان quot;هذه الجماعات تنتمي لما يسمى (فتيان الجنة) التابعة لتنظيم القاعدةquot;، مؤكدا ان quot;هذه العناصر كانت تنوي استهداف الزائرين في يوم عاشوراء الذي يصادف الجمعةquot;. وتخضع كربلاء التي يتوقع وصول مليوني زائر لاحياء ذكرى عاشوراء منذ اليوم الاول من شهر محرم الى اجراءات امنية مشددة.
ونشرت السلطات 28 الف عنصر امني ضمن خطة امنية محكمة ونحو سبعة الاف عنصر امني احتياط. وتعد حماية زيارة عاشوراء اختبارا للقوات العراقية التي تؤدي ذلك بدون دعم من القوات الاميركية ما يعد اختبارا للاعتماد على قدراتها قبل الانسحاب الكامل للاميركيين المقرر نهاية العام المقبل.
واستهدف مسلحون متطرفون المواكب الشيعية التي تؤدي شعائر عاشوار. فقد قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه وسط احد المواكب في مدينة بعقوبة شمال شرق بغداد، الاحد ما ادى الى مقتل ثلاثة واصابة مثلهم بجروح. كما ادى انفجار عبوة ناسفة الثلاثاء الماضي استهدف حافلة تقل زوارا ايرانيين متوجهين الى كربلاء الى اصابة سبعة منهم بجروح.
واستهدفت مراسم عاشوراء التي يفترض ان تبلغ ذروتها الجمعة، خلال السنوات الماضية بهجمات متكررة خصوصا في اذار/مارس 2004 عندما قتل اكثر من 170 شخصا في انفجارات في بغداد وكربلاء. كما استهدف الزوار بهجمات مماثلة على طول الطريق المؤدي الى كربلاء التي تقع على بعد 110 كلم جنوب بغداد.
وامام تزايد الاجراءات الامنية الاحتياطية، يتوقع ان يصل عدد زوار كربلاء الى مليوني شخص. ويتوجه الزوار الى كربلاء حيث مرقدي الامام الحسين واخوه العباس، لاحياء ذكرى quot;واقعة الطفquot; التي قتل خلالها جيش الخليفة الاموي يزيد ابن معاوية، الحسين مع معظم افراد عائلته العام 680 ميلادية.
وتعد زيارة كربلاء خلال عاشوراء من ابرز المناسبات الدينية لدى الشيعة ويصلها كثيرون سيرا على الاقدام من مناطق متفرقة في العراق.
التعليقات