أعلن نواب من quot;العراقيّةquot; تشكيل تكتل أسموه quot;التيار الوطني المعتدلquot; للتفاوض بشكل مستقل حول وزارات الحكومة المرتقبة.


بغداد: احتجاجا على ما اسموه سوء ادارة قادة الكتلة العراقية لمفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة وترشيحهم لأقاربهم ومعارفهم لحقائبها الوزارية، أعلن 10 من نوابها تشكيل تكتل جديد اسموه quot;التيار الوطني المعتدلquot; للتفاوض بشكل مستقل حول وزاراتها.

وابلغ مصدر في العراقية quot;ايلافquot; ان النواب العشرة اعتبروا التفاهمات التي جرت بين زعيم الكتلة اياد علاوي والمكلف بتشكيل الحكومة نوري المالكي خلال اجتماعهما الليلة الماضية حول توزيع الحقائب الوزارية قد تم من دون علم أو استشارة بقية الأعضاء.

وأوضح أنّ نواب التكتل الجديد سيبقون ضمن العراقية وملتزمون بنظامها الداخلي ومشروعها الوطني.

وأشار إلى أنّ نواب العراقية كانوا قد اتفقوا على مناقشة ترشيحاتها للحقائب الوزارية خلال اجتماع عام لكن هذا لم يتم ويبدو ان علاوي قد انجز تفاهما مع المالكي حول الشخصيات التي ستتولى الحقائب الوزارية المخصصة للعراقية وعددها 9 وزارات.

وقال إن التكتل الجديد سيعلن رسميا مساء اليوم خلال مؤتمر صحافي يعقد في بغداد.

وفي وقت يقترب فيه المالكي من اعلان تشكيلته الحكومية الجديدة الأسبوع المقبل فإن تسريبات أشارت إلى حصول التحالف الوطني على 18 وزارة منها النفط والتخطيط والبلديات والأشغال العامة والنقل والموارد المائية والإسكان والإعمار والعراقية على 9 وزارات والتحالف الكردستاني على 4 وزارات.

وأشارت إلى أنّ أمام الكتل السياسية يومين لتقديم مرشحيها للوزارات لأن المالكي شكل لجنة لدرس السيرة الذاتية لكل مرشح وهذا يحتاج ثلاثة أيام أخرى حيث ان هذه الكتل ستقدم ثلاثة أسماء لكل وزارة ليتم اختيار احدها وعليها تقديم اسم آخر إذا رفضت الأسماء الثلاثة.
وتضم الكتلة العراقية التي فازت في الانتخابات النيابية العامة التي جرت في اذار (مارس) الماضي 91 نائبا يمثلون عدة قوى واحزاب وحركات سياسية ائتلفت ضمن قائمتها الانتخابية.

وقد اكد المالكي وعلاوي اتفاقهما على العمل معا لبناء الدولة وان تكون مؤسساتها التي ستتشكل لاحقا في اشارة الى مجلس السياسات الإستراتيجية مكملا لهذا البناء.

وعقب الاجتماع الذي عقد بينهما في منزل زعيم التحالف الوطني رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري الليلة الماضية تم الاعلان ان اللقاء تناول بحث عدد من المواضيع المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع الحقائب الوزارية والمرشحين لشغلها بالاضافة الى تشكيل المجلس الوطني للسياسيات الإستراتيجية وصلاحياته.

وشدد المالكي في مؤتمر صحافي مشترك مع علاوي على ضرورة أن تكون المؤسسات التي تم الاتفاق على تشكيلها داعمة لبناء الدولة في المرحلة المقبلة في اشارة إلى مجلس السياسات الإستراتيجية.
وأشار إلى انه تمت مناقشة آليات وأساسيات بناء الدولة وتم الاتفاق على أن تكون المؤسسات التي ستتشكل في المرحلة المقبلة نقطة للالتقاء بين الاطراف في اشارة الى المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية المرشح لرئاسته علاوي.

وأضاف انه تم الاتفاق على عقد لقاءات اخرى يمكن من خلالها تداول القضايا المهمة بتفاصيل أكثر. وقال quot;ان هناك تحديات كبيرة تواجهنا ولدينا القوة لمواجهتها وما يميز حديثنا انه انصب على مقومات بناء الدولة والانفتاح على المحيط الخارجيquot;.

وأشار إلى أنّ المناقشات التي جرت إستراتيجية ولا يوجد اختلاف في وجهات النظر اذ ان المؤسسات التي ستشكل ستتحول الى مساحات للالتقاء وقال quot;اتفقنا على ارضية مشتركة وهي ستكون شعارنا في المرحلة الجديدة اذ ان جميع النوايا تتجه لخدمة العراق وليس خدمة مصالحها الشخصيةquot;.

ومن جهته قال علاوي ان مباحثاته مع المالكي كانت إيجابية ومثمرة وتم خلالها مناقشة الاستراتيجية المتعلقة بمستقبل العراق وبناء الدولة وتحريك الاقتصاد وعودة العراق الى محيطه الدولي ليكون مصدر استقرار للمنطقة.

وقال انه تم الاتفاق على تحويل جميع المؤسسات التي ستنبثق لاحقا الى مؤسسات مكملة لبناء الدولة . واضاف ان لكل منا تجربة بالحكم والواحدة تكمل الاخرى ويجب الاستفادة منها للخروج من عنق الزجاجة على ان تكمل كل مؤسسة الاخرى لتحقيق الاهداف التي نطمح اليهاquot;.