شكك شقيق الرئيس البولنديّ الراحل ليخ كاتشينسكي في هوية الجثة المدفونة في ضريح شقيقه بالنصب التذكاري الوطني جنوب البلاد.


وارسو: شكك ياروسلاف كاتشينسكي شقيق الرئيس الراحل ليخ كاتشينسكي الذي لقي حتفه في نيسان/ابريل في كارثة تحطم طائرته في سمولنسك بروسيا، الاثنين في هوية الجثة المدفونة في ضريح شقيقه بالنصب التذكاري الوطني في كراكوفيا (جنوب).

وصرح كاتشينسكي للصحافيين quot;لا اخفي عنكم انني تعرفت على جثة شقيقي في مطارquot; سمولنسك بعد ساعات من الحادث.

لكنه اضاف quot;عندما رايت الجثة التي وصلت في نعش الى بولندا، لم يكن ذلك الشخص يشبه شقيقي في شيء. وقيل لي انه هوquot;.

واعلن ياروسلاف كاتشينسكي زعيم المعارضة انه لم يتخذ بعد قرارا حول احتمال طلب استخراج رفات شقيقه للتحقق من هويته بعد دفنه في جنازة مهيبة في كاتدرائية فافل بكراكوفيا، الى جانب ملوك وغيرهم من الشخصيات البارزة في تاريخ بولندا.

ومنذ الكارثة الجوية التي اودت بحياة شقيقه و95 شخصا اخر بينهم مسؤولون سياسيون وعسكريون بولنديون كبار، ما انفك ياروسلاف كاتشينسكي وهو يحمل حكومة رئيس الوزراء دونالد تاسك الليبرالية المسؤولية السياسية والاخلاقيةquot; عن ذلك الحادث.

وشكل حزب كاتشينسكي مجموعة دراسة برلمانية للتحقيق في اسباب الكارثة دون استبعاد فرضيتي الجريمة او الاعتداء الارهابي.

وينتقد ياروسلاف كاتشينسكي حكومة دونالد تاسك لانها تركت روسيا تقوم بالتحقيق في ذلك الحادث.

وقد اعربت وارسو في اول الامر عن ارتياحها للتعاون مع روسيا في التحقيق لكن جدلا تنامى بعد ذلك في بولندا حول هفوات المحققين الروس والوقت الذي استغرقه التحقيق لتسليم بولندا الوثائق المتقلقة به.

واعتبر رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك الجمعة quot;غير مقبولquot; مشروع التقرير الروسي الذي سلمته لجنة الطيران الروسي الحكومية الى بسمولنسك الى بولندا.

وتحطمت الطائرة من طراز تيبوليف 154 التي كانت تنقل الرئيس ليخ كاتشينسكي وزوجته ماريا كاتشينسكا وعددا من كبار المسؤولين البولنديين في العاشر من نيسان/ابريل في محاولة هبوط وسط ضباب كثيف في سمولنسك غرب روسيا.