الخرطوم: أعلن ياسر عرمان المسؤول في الحركة الشعبية لتحرير السودان، حركة التمرد الجنوبية السابقة، ان الحركة ستتحول الى حزب سياسي مستقل في شمال السودان بعد انفصال الجنوب، خلال استفتاء 9 كانون الثاني/يناير.

وقال عرمان الذي ترشح للرئاسة في نيسان/أبريل الماضي امام الرئيس عمر البشير للصحافيين في الخرطوم ان quot;الحركة الشعبية وجدت لتبقى في الشمال وستصبح قوة سياسية يحسب لها حساب. نحن نعتمد على دعم كبير في الشمال. إن رؤية السودان الجديد ستظل رؤية الحركة الشعبية في الشمالquot;.

ويدعو الفرع الجنوبي للحركة الشعبية التي تتولى السلطة في جنوب السودان المتمتع بحكم شبه ذاتي الى انفصال الجنوب. وفي حال اختار الجنوبيون الانفصال، سيستقل الجنوب في تموز/يوليو.

وعندها سيتحول الفرع الشمالي للحركة الشعبية الى حزب سياسي مستقل ويحافظ على هدف تحقيق quot;سودان جديدquot; ديموقراطي وعلماني وفدرالي وسيعارض الاسلام السياسي الذي يدعو له الرئيس عمر البشير.

وقال عرمان ان quot;الطريق التي يقترحها الرئيس البشير ليست الطريق التي تقود الى سلام دائمquot; في شمال السودان، موضحا ان الحزب الجديد في الشمال سيختار رئيسه واسمه وسيكون مستقلا عن الحركة الشعبية في جنوب السودان.

وحصلت الحركة الشعبية على عشرات الالاف من الاصوات في ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان الشماليتين المحاذيتين لجنوب السودان، خلال الانتخابات العامة في نيسان/ابريل.

وسيقيم الحزب الشمالي الجديد علاقات وثيقة مع دارفور حيث تدور حرب اهلية معقدة منذ 2003، ولكن ليس مع متمردي دارفور اذا اصروا على الاحتفاظ بالسلاح.

وقال عرمان quot;نحن نشاطر اهل دارفور الامل في بناء سودان جديد وتغيير المركز، الخرطوم، لانه وبدون تغيير سياسي في الخرطوم لا يمكن تحقيق السلام الدائمquot;.

اسس جون قرنق، الزعيم التاريخي لحركة التمرد الجنوبية الحركة الشعبية لتحرير السودان في 1983. وتوفي قرنق في 2005 بعيد التوقيع على اتفاق سلام مع الشمال.