نيويورك: وصلت بطاقات التصويت المطبوعة في بريطانيا لاستفتاء تقرير المصير في جنوب السودان الاربعاء الى جوبا، عاصمة الجنوب، على الرغم من سوء الاحوال الجوية في اوروبا.

وقال دنيس كاديما مسؤول شعبة الاستفتاء لدى الامم المتحدة لفرانس برس quot;اؤكد وصول بطاقات التصويت ومعدات التصويت الى جوبا. لقد ادى البرد (في بريطانيا) الى تاخيرها لبضع ساعات ولكن هذا لن يؤثر على توزيعهاquot;.

واضاف انه quot;من الناحية الفنية، لا نرى ما من شانه عرقلة تنظيم الاستفتاء في الموعد المقرر في 9 كانون الثاني/ينايرquot;. وستوزع الامم المتحدة بطاقات التصويت والمعدات على الولايات الجنوبية العشر بحلول عيد الميلاد ومن ثم ستنقل الى مكاتب الاقتراع بحلول 8 كانون الثاني/يناير.

وكلفت شركة quot;تال سكيوريتي برنتquot; البريطانية مطلع كانون الاول/ديسمبر بطباعة مواد الاستفتاء التاريخي.

ووقع عقد طباعة البطاقات قبل نهاية فترة تسجيل الناخبين بهدف كسب الوقت.

وطبعت في الاجمال 7,5 ملايين بطاقة في حين يبلغ عدد المسجلين ثلاثة ملايين ونيف. وسيتم الاحتفاظ بالبطاقات الزائدة في مستودعات مؤمنة.

والاستفتاء الذي سيختار خلاله الجنوبيون بين الاستقلال والبقاء ضمن سودان موحد، هو من البنود الرئيسية لاتفاق السلام الشامل الذي انهى في 2005 الحرب الاهلية التي استمرت عقدين في السودان وخلفت نحو مليوني قتيل.

وقال رئيس تنزانيا السابق بنجامين مكابا، رئيس لجنة متابعة الانتخابات والمفوض من قبل الامين العام للامم المتحدة بان كي مون خلال مؤتمر صحافي quot;نعتقد استنادا الى ملاحظاتنا ان بالامكان تنظيم استفتاء يحظى بمصداقيةquot;.

ولكنه اضاف انه quot;تبقى تحديات كبيرةquot; مثل تعبئة الناخبين وتمويل لجنة الاستفتاء من قبل الحكومة لدفع مرتبات الموظفين في مراكز الاقتراع وضمان حسن سير العملية بدون معوقات.

تعزيز قوات السلام في الصومال

تبنى مجلس الامن الدولي الاربعاء قرارا طلب بموجبه من الاتحاد الافريقي ان يرفع من ثمانية الاف الى اثني عشر الفا عدد جنود قوة الاتحاد الافريقي في الصومال (اميصوم).

وقد طلب مجلس الامن من quot;الاتحاد الافريقي الاستمرار في نشر قوة اميصوم وزيادة عديدها من المستوى الحالي البالغ ثمانية الاف جندي الى اثني عشر الف جندي لتعزيز قدراتها على القيام بمهمتهاquot;.

واعرب اعضاء مجلس الامن quot;عن ادانتهم بأقسى العبارات لكل اعمال العنف والتجاوزات وانتهاكات حقوق الانسان التي ترتكب ضد المدنيين بمن فيهم النساء والاطفالquot;. ورواتب الجنود الاضافيين سيأخذها على عاتقه الاتحاد الاوروبي كما يفعل بالنسبة الى الاخرين، فيما سيأخذ مجلس الامن على عاتقه الدعم اللوجستي ل 12 الف رجل، كما ذكر مصدر مطلع.

وكان وزير الاعلام الصومالي عبدالكريم جامع اكد الاسبوع الماضي في الامم المتحدة ان القوات الحكومية تسيطر على 55% من العاصمة الصومالية مقديشو وعلى ما بين 70 و80% من السكان، متقدمة بذلك على حركة الشباب الاسلامية.

ويتناقض هذا التفاؤل مع التقويمات التي غالبا ما تجرى حول نفوذ حركة الشباب الاسلامية التي تسيطر على القسم الاكبر من المدينة وعلى وسط جنوب البلاد كله تقريبا. والمعروف عموما ان استمرار بقاء الحكومة الصومالية مرده الى وجود حوالى ثمانية الاف جندي اوغندي وبوروندي في قوة اميصوم في مقديشو.