تقول تقارير إن ما تم تسريبه من وثائق سرية على موقع ويكيليكس لا يتعدى كونه قطرة من محيط.


لندن: برغم ان laquo;ويكيليكسraquo; سرّبت حوالي 600 ألف وثيقة أميركية سرّية، فإن هذا نفسه لا يتعدى كونه قطرة من محيط تبعا لحسابات صحيفة laquo;كريستيان ساينس مونيتورraquo; (سي إس إم) التي تعترف بأن عدد الوثائق السرية الإجمالي غير معروف، أي أنه laquo;سرّيraquo; بحد ذاته.

لكن تخمين عدد هذه الوثائق بالتقريب ممكن تبعا للمعلومات المتاحة حاليا. فوفقا لأرقام laquo;مكتب الإشراف على أمن المعلوماتraquo; الأميركي، اتخذت واشنطن العام الماضي 183 ألفا و244 قرارا يتعلق بتصنيف الوثائق الحكومية. وصحيح ان هذا الرقم لا يبدو كبيرا بالنظر الى عدد الوثائق التي سربتها ويكيليكس. لكن ثمة تشعّبا آخر.

فهذا هو رقم الفئات وليس عدد الوثائق التي تحويها هذه الفئات. والحكومة تصنّف أيضا مواد يشار اليها بأنها laquo;تتعلق بـ..raquo; أو laquo;تتناول..raquo; أو laquo;تشير الى..raquo; وهكذا دواليك. وهي تسمى هذا laquo;تصنيفات اشتقاقيةraquo;. وقد بلغ عدد هذه التصنيفات الاشتقاقية وحدها 55 مليونا خلال العام 2009 .

ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد لأن كلا من هذه التصنيفات يحتوي على ما يربو قليلا عن عشر صفحات.. ولنقل 10 فقط لتسهيل العملية الحسابية. وهذا يجعل العدد الإجمالي - على أقل تقدير - 550 مليون صفحة من الوثائق التي صنفتها الحكومة الأميركية laquo;اشتقاقيةraquo; في 12 شهرا هي العام 2009 وحده. وقارن هذا الرقم بعدد الوثائق التي تضيفها مكتبة الكونغرس والمؤسسات الأكاديمية الكبرى مثل جامعة هارفارد الى خزائنها سنويا، وهو 60 مليون وثيقة.

ونقلت laquo;سي إس إمraquo; عن بيتر غاليسون، بروفيسير تاريخ العلوم والفيزياء في هارفارد قوله إن حساباته توضح أن عدد الوثائق التي صنّفتها الحكومات الأميركية المتعاقبة منذ أواخر سبعينات القرن الماضي لا تقل عن ترليون وثيقة. وهذا رقم يعادل سائر الوثائق المملوكة لمكتبة الكونغرس 220 مرة.