يقول جمال مبارك إن اختيار الحزب الحاكم لمرشحه للانتخابات الرئاسية يتم عبر مؤتمر خاص يدعى لهذا الغرض.
القاهرة: ابقى جمال مبارك نجل الرئيس المصري حسني مبارك الاثنين الغموض حول ما اذا كان ينوي ام لا الترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر ان تجري في ايلول/سبتمبر المقبل، وتجنب تقديم اجابة واضحة بهذا الشأن في مؤتمر صحافي عقده في ختام المؤتمر السنوي للحزب.
وسئل جمال مبارك عما اذا كان الفوز الكاسح للحزب الوطني في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي اجريت في تشرين الثاني/نوفمبر يعد تمهيدا لترشحه لرئاسة الجمهورية، فاكتفى بالقول انه وفقا للوائح التنظيمية فان quot;اختيار مرشح الحزب ينبغي ان يتم في مؤتمر خاص يدعى لهذا الغرضquot;، مضيفا ان quot;المؤتمر السنوي ليس من سلطاته اختيار مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلةquot;.
وردا على سؤال اخر وجه اليه باللغة الانكليزية حول ما اذا كان معنيا بترشيح نفسه للانتخابات الرئاسية ام لا، قال جمال مبارك متحدثا كذلك بالانكليزية quot;اعطيت اجابة على هذا السؤال قبل خمس سنوات ورددت على هذا السؤال 3 مرات سنويا تقريبا خلال السنوات الخمس الاخيرة واجابتي لم تتغير بالتالي فانني احيلكم الى ما سبق ان قلته مرات ومراتquot;.
وتابع موجها كلامه للصحافيين quot;المرة الوحيدة التي ستعرفون فيها من هو مرشح الحزب للرئاسة ستكون عندما يجتمع الحزب ويتخذ قراره الاخير، في وقت ما بالتأكيد قبل بدء اجراءات الانتخابات الرئاسية في تموز/يوليوquot;.
واشار نجل الرئيس المصري (48 عاما) الى ان هناك quot;مواعيد دستورية والكل يعرف ان الانتخابات الرئاسية ستكون في ايلول/سبتمبرquot; المقبل. واضاف مازحا quot;ربما يكون هذا محبطا لكم ولكن هذه حقائق الحياةquot;.
وبموجب الدستور المصري، تبدأ اجراءات انتخابات الرئاسة قبل 60 يوما من انتهاء ولاية الرئيس الحالي وينبغي انتخاب الرئيس الجديد قبل اسبوع على الاقل من نهاية هذه الولاية. وتنتهي ولاية الرئيس المصري الحالي في 27 ايلول/سبتمبر الجاري وبالتالي ينبغي بدء الاجراءات لانتخابات الرئاسة قبل هذا الموعد بشهرين.
وكان جمال مبارك تجنب مرارا الاجابة عن الاسئلة حول طموحاته في خلافة والده في انتخابات 2011 وكان يعطي عادة اجابات تشير كلها ان الوقت لم يحن للحديث في هذا الموضوع. وفي مقابلة تلفزيونية قبل بضعة اشهر، اكتفى نجل الرئيس المصري بالقول انه quot;ليست لديه طموحات شخصيةquot; مؤكدا انه يريد ان يساهم في العمل الوطني من خلال الحزب.
التعليقات