الخرطوم: اعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير اليوم ان مفاوضات السلام مع متمردي دارفور الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة ستكون نهايتها غدا سواء وافقت الحركات على توقيع اتفاق سلام او لم توقع.

وقال البشير في كلمة القاها امام آلاف من انصاره بعاصمة جنوب دارفور (نيالا) ونقلتها وسائل الاعلام الرسمية هنا quot;اذا لم يتم التوقيع على اتفاق في الدوحة غدا سيكون ذلك آخر مرحلة للتفاوض خارج السودان وسيكون بعد ذلك التفاوض في دارفور ولكن ليس مع المتمردين بل مع أهل دارفور ليصنعوا هم السلام الحقيقيquot;.
واضاف انه امر الوفد الحكومي المفاوض بالانسحاب غدا من المفاوضات في الدوحة ووجه الشكر للوساطة المشتركة ولدولة قطر التي رعت جولات التفاوض طوال الفترة الماضية.

وكان البشير قد اعلن عقب طرح حكومته في الاشهر الماضية استراتيجية جديدة لحل ازمة دارفور ان نهاية العام الحالي ستكون آخر مهلة لتوقيع اتفاق سلام مع الحركات الدارفورية عبر الوساطات الخارجية.
من جهة اخرى اعلن البشير استعداده الكامل للتعاون مع الدولة الجديدة في الجنوب اذا اختار سكان الجنوب الانفصال بموجب الاستفتاء الذي تبقت له ايام.

وقال البشير quot;نتعهد بأن نمد لهم يد العون والدعم في كل ما يحتاجونه لبناء دولتهم الجديدة التي سنكون اول المعترفين بها ونقول لهم مبروك عليكمquot;.

ورفض البشير تحميل حزبه (المؤتمر الوطني) مسؤولية التفريط بوحدة البلاد وقال في هذا الخصوص quot;لقد بذل المؤتمر الوطني كل الجهود من اجل تحقيق الوحدة ولكنه لن يجبر احدا على التصويت لاي من الخيارينquot;.
ومن المقرر ان يتوجه نحو 5ر3 مليون من سكان الجنوب السوداني في التاسع من الشهر المقبل الى صناديق الاقتراع للتصويت على خيار البقاء في الوحدة مع الشمال او الانفصال.
وبات مرجحا على نطاق واسع ان يكون الانفصال هو الخيار الراجح بأغلبية كاسحة