طالب المدعي العام الفدرالي الالماني بانزال عقوبات بالسجن خمس سنوات ونصف و13 سنة بحق اربعة اسلاميين متهمين بالتخطيط لتنفيذ اعتداءات كبيرة بحجم هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في المانيا، تشمل اهدافا اميركية سنة 2007.

دوسلدورف: امام محكمة دوسلدورف (غرب) التي تحاكمهم منذ نيسان/ابريل 2009، طالب المدعي العام الفدرالي فولكر برينكمان عقوبة السجن 13 سنة و12 سنة ونصف بحق دانيال شنايدر (24 سنة) وفريتس جيلويتش (30 سنة) وهما المانيان اعتنقا الاسلام. كما طالب بعقوبة السجن 11 سنة ونصف بحق التركي آدم يلمظ (31 سنة) والسجن خمس سنوات ونصف بحق الالماني التركي الاصل اتيلا جيليك (24 سنة).

ويحاكم ثلاثة منهم بتهمة الانتماء الى منظمة ارهابية اجنبية والرابع بتهمة الانتماء الى مجموعة ارهابية في المانيا. ويتهم الاربعة بالتآمر لتنفيذ اغتيالات واعتداءات بسيارات مفخخة. وطالب المدعي ايضا بان يحاكم شنايدر بتهمة محاولة قتل شرطي لدى اعتقاله في الرابع من ايلول/سبتمبر 2007.

وقال القاضي الاربعاء لدى بدء مرافعته ان التفكير في المخططات التي كان يعدها المتهمون quot;لا تزال الى اليوم تثير فينا القشعريرةquot;. واضاف ان ثلاثة من المتهمين الاربعة لم يبدوا ندما رغم اعترافاتهم خلال المحاكمة التي تعتبر الاهم في المانيا في قضايا الارهاب الاسلامي. واقروا بانهم خططوا لتنفيذ اعتداءات ضد مصالح اميركية في المانيا كانت ستكون اكثر عنفا بحسب الاتهام من اعتداءات مدريد في 2004 (191 قتيلا).

وبحسب الادعاء كانت مخططاتهم تستهدف مطاعم وملاهي ليلية ومطارات فرانكفورت وكولونيا ودوسلدورف وميونيخ. وترى النيابة العامة انه ثبت ان الرجال الاربعة كانوا يريدون من خلال الاعتداءات التي كانوا يخططون لها التأثير على قرار النواب بشأن تمديد مهمة الجيش الالماني في افغانستان. وكانوا يريدون ممارسة quot;ضغوط كبيرةquot; على النواب في حين ان اكثر من 4200 جندي الماني ينتشرون في افغانستان رغم معارضة الرأي العام الالماني لهذه المهمة.

وبحسب الادعاء ايضا كان الرجال الاربعة يحلمون ب11 ايلول/سبتمبر 2001 جديد وكانوا يخططون لتنفيذ ثلاثة اعتداءات على الاقل بواسطة سيارة مفخخة ضد قاعدة رامشتن العسكرية الاميركية (غرب). وكانت في حوزتهم معدات لانتاج قنابل اقوى بمئة مرة من تلك التي استخدمت في اعتداءات لندن في تموز/يوليو 2005 بحسب المدعي. واثارت القضية آنذاك صدمة في المانيا حيال تخطيط مواطنين لمجزرة على اراضيها، للمرة الاولى منذ هجمات منظمة الجيش الاحمر في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. وتبدأ مرافعة الدفاع من الثامن الى العاشر من شباط/فبراير على ان يصدر الحكم في هذه القضية في الرابع من اذار/مارس.