برلين: رفض وزير الدفاع الألماني فرانس جوزيف يونج الانتقادات الدولية الموجهة ضد الجيش الألماني بسبب الغارة الجوية التي استهدفت حركة طالبان بالقرب من مدينة قندز. وقال يونج في تصريحات نشرتها صحيفة بيلد آم زونتاج الألمانية الصادرة اليوم لا أتفهم على الإطلاق الأصوات التي توجه النقد للعملية العسكرية في وقت مبكر للغاية ودون أن تكون على دراية بالوضع الفعلي أو بالخلفيات..مؤكدا أن هذا النقد ليس عادلا بالنسبة للمواقف العصيبة التي يمر بها الجنود خلال مهمتهم في أفغانستان والتي يخاطرون خلالها بحياتهم من أجل ضمان أمن ألمانيا..على حد قوله.

وتحقق فرق من الحكومة الافغانية وحلف شمال الأطلسي الناتو والامم المتحدة في الغارة الجوية التي جاءت بعد ما أثير حول سرقة مسلحي طالبان لشاحنتين لنقل الوقود ثم قيام طائرة أميركية بقصفهما بأوامر من القيادة الالمانية المحلية لقوات الناتو. وقالت قيادة القوات الالمانية في برلين إن الغارة الجوية أسفرت عن مقتل أكثر من 50 من المسلحين ولم يقتل أحد من المدنيين ..بينما قالت الشرطة الأفغانية إن بعض المدنيين راحو ضحايا في الغارة بيد أنها لم تذكر أعدادا. من جهته قال يونج توفرت لدينا أدلة واضحة بعد ساعات من البحث الطويل على أن طالبان استولت على شاحنتي الوقود على بعد نحو ستة كيلومترات من معسكرنا بهدف شن هجوم على مقر تمركز جنودنا في قندز.مضيفا لو نجح هذا الأمر لتعرض جنودنا لتبعات شنيعة ولهذا فأنا أرى أن قرار القيادة الألمانية في أفغانستان كان صائبا.