حذر منسق عمليات الاغاثة الطارئة في الامم المتحدة من تعرض برامج المساعدات للخطر في اليمن جراء الصراع.

جنيف: قال منسق عمليات الاغاثة الطارئة في الامم المتحدة الخميس ان الوضع الانساني باليمن يتفاقم وان الدول المانحة تنأى بنفسها عن هذا البلد الامر الذي يعرض برامج المساعدات للخطر.

وقال جون هولمز ايضا في مقابلة اجريت معه ان احتدام القتال بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في شمال اليمن يحول دون وصول منظمات الاغاثة الى المدنيين المحاصرين.

وطبقا لاحصائيات الامم المتحدة فان نحو 250 الف شخص فروا من منازلهم خلال الصراع المستمر منذ خمسة اعوام في افقر دول العالم العربي مما ضاعف العدد منذ اندلاع احدث جولة من القتال في اغسطس اب.

وقال هولمز quot;الوضع الانساني يتفاقم دون ادني شك..الاحتياجات كبيرة وتواجه خطر عدم الوفاء بها لان استجابة المجتمع الدولي -المانحين- لم تكن على النحو الذي كنا نأمل.quot;

وطلبت الامم المتحدة في اواخر العام الماضي توفير مبلغ 177 مليون دولار مساعدات انسانية لليمن خلال عام 2010. وقال هولمز انه لم يتم تمويل سوى 0.4 في المئة. وحذر هولمز قائلا quot;اذا لم نحصل على بعض الاموال فان تدفق المساعدات سوف يتوقف.quot;

وقال هولمز ان برنامج الاغذية العالمي التابع للامم المتحدة كان قد أشار الى ان quot;تدفق الطعام على وشك ان يتوقف وسيتعين عليهم خفض الاعداد التي يساعدونهاquot; في اليمن.

ويقوم برنامج الاغذية العالمي بتوفير الطعام لليمنيين في مخيمات النازحين بالاضافة الى الاطفال في المدارس والكثير من اللاجئين الصوماليين البالغ عددهم 150 الف لاجيء في اليمن.

وأصبح اليمن في قلب الحرب الاميركية ضد الارهاب بعد ان اعلن الجناح الاقليمي لتنظيم القاعدة في اليمن مسؤوليته عن محاولة فاشلة قام بها نيجيري في 25 كانون الاول - ديسمبر لتفجير طائرة ركاب كانت في طريقها الى ديترويت.

وقال هولمز quot;أصبح اليمن في بؤرة اهتمام وسائل الاعلام بسبب المهاجم والقلق بشأن مكافحة الارهاب وتنظيم القاعدة وهشاشة الوضع في اليمن على نطاق اوسع لكن الوضع الانساني لا يحظى باي اهتمام يذكر.quot;

واضاف ان المحادثات التي جرت الاسبوع الماضي في لندن لدعم عمل منسق ضد الجماعات المتطرفة ومعالجة اسباب التطرف لم تنوه في البيان الختامي الى المساعدات الانسانية.

وقالت مؤسسة كارنيجي اندومنت للسلام الدولي الخميس ان الولايات المتحدة يجب ان تزيد المساعدات لليمن للحيلولة دون ان يصبح دولة فاشلة وألا يقتصر تركيزها فحسب على المساعدات لقتال القاعدة هناك.

وقال هولمز ان القتال منع منظمات الاغاثة من الوصول الى مناطق غير امنة وخاصة صعدة مما جعل من الصعب التعرف بشكل واضح على الوضع هناك وزاد من عدد القتلى المدنيين.