قدم بان كي مون تقرير غولدستون إلى الجمعية العامة وهو يتضمن موادا مقدمة من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية والحكومة السويسرية.

نيويورك:رفع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون تقريرا إلى الجمعية العامة بشأن التطورات اللاحقة لتقرير اللجنة المستقلة المعنية بالتحقيق في جرائم حرب غزة والمعروفة بلجنة غولدستون.

ويتعلق تقرير الأمين العام الذي رفعه بطلب من الجمعية العامة بالقلق إزاء تطبيق توصيات اللجنة التي ترأسها القاضي ريتشارد غولدستون. ويتضمن التقرير مواد مقدمة من الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية والحكومة السويسرية وتم توزيع التقرير على الدول الأعضاء.

من جهة اخرى، قال المراقب الدائم لفلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إنه يتفق مع الأمين العام بان كي مون من حيث ضرورة إجراء تحقيقات مستقلة وذات مصداقية على أساس المعايير الدولية في الانتهاكات التي وردت في تقرير لجنة غولدستون.

وأضاف منصور للصحفيين الليلة الماضية ان إسرائيل لم تتمكن من إقناع العالم بجدية التحقيقات التي أجراها الجيش حول ما ارتكب في غزة. وردا على سؤال، أعرب منصور عن رغبة الجانب الفلسطيني بقيام المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق في جميع الجرائم التي ارتكبت على الأرض الفلسطينية، ولكنه ذكر أن المحكمة لم ترد بعد على ذلك.

من جهتها انتقدت منظمة العفو الدولية الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون لما اعتبرته فشله في تقييم ردود فعل السلطة الفلسطينية واسرائيل حول تحقيق غولدستون . وقالت المنظمة في بيان وزعته الليلة الماضية ان فشل مون في تقييم التحقيقات الفلسطينية والاسرائيلية في انتهاكات القانون الدولي التي ارتكبت خلال حرب غزة قبل اكثر من عام مخيبة جدا للآمال وتعد فرصة ضائعة للمساعدة في تعويض مئات ضحايا الصراع.

واعربت المنظمة عن اعتقادها بان المعلومات التي تسلمها بان كي مون تكفي للتدليل على أن الخطوات التي قام بها الجانبان قاصرة تماما. وبحسب البيان فان الامين العام قدم فقط ردود الفعل الاسرائيلية والفلسطينية التي تلقاها للدول الاعضاء في الجمعية بدون تقييم وتحديد اي طرف قد اوفى بالمعايير المطلوبةquot;.