أكد أحمد داود اوغلو رغبة بلاده بإخلاء الشرق من الأسلحة النووية وخاصة الإسرائيلية.

أنقرة: نقلت صحيفة خبر تورك التركية الصادرة اليوم عن داود اوغلو قوله من ميونيخ حيث يشارك حالياً في مؤتمر حول الأمن إن تركيا ترغب بالعيش في منطقة خالية من الأسلحة النووية وخاصة الإسرائيلية ويسودها السلام والاستقرار.

وكان داود اوغلو رفض أمس المشاركة بندوة اقيمت على هامش المؤتمر لعدم رغبته بالجلوس مع مساعد وزير خارجية اسرائيل داني ايالون الذي حاول إهانة السفير التركي لدى اسرائيل الشهر الماضي بسبب مسلسل تلفزيوني تركي اظهر ممارسات عملاء الموساد والجنود الإسرائيليين ودورهم في قتل الأطفال الفلسطينيين واختطافهم وارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيي.

كما أكد ضرورة تحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن داود أوغلو قوله في كلمة أمام مؤتمر الأمن المنعقد في مدينة ميونيخ الألمانية: quot;إننا نحتاج إلى سياسة تفاعلية نشيطة في المنطقةquot;، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك بهذا الاتجاه لإقرار السلام في المنطقة.

وفي الشأن الفلسطيني قال داود أوغلو إن تركيا تؤيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة مؤكداً ضرورة الحفاظ على جميع حقوق اللاجئين الفلسطينيين الذين أجبروا على ترك أرضهم. وأوضح الوزير التركي أن بلاده لا يمكن أن تقبل تكرار ما حدث في غزة العام الماضي.

من جانبه شجب الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو بشدة التهديدات الإسرائيلية ضد دول المنطقة وقال إن هذه التهديدات تضيف عنصراً جديداً من عناصر عدم الإستقرار في المنطقة في الوقت الذي يجب فيه السعي إلى تحقيق الإستقرار ورفع كل محاذير الحروب وإحياء عملية السلام.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية quot;واسquot; أن أوغلو أكد في مؤتمر صحفي في القاهرة اليوم أن هذه التصريحات تزيد التوتر في المنطقة وتنعكس سلباً على عملية السلام. وحول المحاولات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس المحتلة أكد أوغلو مدى حساسية وخطورة هذا الموضوع مشدداً على أهمية القدس بالنسبة لكل مسلم وأنها بالنسبة للعالم الإسلامي أحد الأماكن المقدسة الثلاثة التي يجب الحفاظ عليها.

ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن غول قوله في اجتماع عقده مع وزراء دفاع حلف الشمال الأطلسي وquot;إيسافquot; أن تدريب الجنود الأفغان وتأمين السلاح والمعدات ينبغي أن تحتل المرتبة الأولى في سلم الأولويات إذ أن النجاح في تحقيق هذا الأمر من الممكن أن يجعل انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان أسهل مع إرساء الأمن والسلام والاستقرار فيها.

وأوضح غل أن الإجراءات العسكرية لوحدها لن تحل المشكلات في أفغانستان إذ أن القوات الأجنبية ستغادرها في نهاية المطاف لافتاً إلى أنه لا ينبغي عليها أن تترك أفغانستان مدمرة بل دولة ذات مؤسسات فعالة. وأضاف غل أنه بإمكان الدول المشاركة في القوة الدولية الموجودة في أفغانستان بناء المدارس والمستشفيات والطرقات وأن لا يكتفوا بإرساء الأمن فقط.

وقال غل إن قوة المساعدة الأمنية الدولية quot;ايسافquot; وحلف الشمال الأطلسي لم تدخل أفغانستان لتبدل ثقافة وهوية وتقاليد الشعب الأفغاني وإن إدراك هذه الحقيقة أدى إلى نجاح الحرب ضد الإرهاب مضيفاً أن أفغانستان تعود للشعب الأفغاني.

وأوضح غل أن نحو 15 مليون طفل في أفغانستان يحتاجون من المجتمع الدولي تأمين التعليم والخدمات الصحية وفرص العمل لهم. يشار إلى أن الاجتماع الذي عقد في اسطنبول حضره نحو 28 وزير دفاع للدول الأعضاء في الحلف.