ولي العهد البحريني يراقب تمرينات عسكرية

أكد وزير الدولة لشؤون الدفاع البحريني عدم وجود أي نية لتقليص ميزانية التسلح، واعتبر أن التسهيلات العسكرية المقدمة لبعض الدول الصديقة (في إشارة إلى الولايات المتحدة الأميركية) لا تشكل إنتقاصاً من سيادة البحرين، مؤكداً أن بلاده تقدم التسهيلات وليس القواعد.

المنامة: أكد محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع البحريني عدم وجود أي نية لتقليص ميزانية وزارة الدفاع البحرينية، فيما استبعد أن تكون التسهيلات العسكرية المقدمة لبعض الدول الصديقة تشكل انتقاصاً من سيادة البحرين، مشددا على ان بلاده توفر تسهيلات عسكرية وليس قواعد عسكرية، وهذا العرف جار منذ نحو 60 عاماً بين المنامة وواشنطن حسب نظام المصالح الاستراتيجية الدولية، والقرارات بهذا الشأن يتم أخذها بحرية ومن خلال قرار صائب ومستقل من قيادة المملكة بشكل لا يمس سيادة البلد ولا ينتقص من هيبة الدولة على الاطلاق، مشيداً في الوقت ذاته بالفائدة التي تعود بها التمارين والتدريبات المشتركة بين الجيوش الخليجية ولما تقدمه من تعزيز لكفاءة تلك القوات وزيادة يقظتها تحسباً لأي طارئ.

وقال quot; إن وزارة الدولة لشؤون الدفاع تعتبر جزءاً من وزارات الدولة، وبما أنه لا توجد خطة لتقليص ميزانية الدولة، فلن يكون هناك تقليص في ميزانية وزارة الدفاع في الفترة الراهنة، علماً بأن هناك حاجة ملحة ومستمرة لدعم قوة الدفاع في ظل ظروف التوتر في المنطقة، كما أن الاستعدادات والصفقات مرهونة وفق التغيرات الحاصلة في المنطقة وبحسب الظروف المحيطة بها لمواجهة المستجدات على الساحةquot;.

وشدد وزير الدولة لشؤون الدفاع في لقاء رسمي بمناسبة ذكرى تأسيس جيش البحرين ان quot; قوة دفاع البحرين منذ تأسيسها تتبع التوجيهات الصادرة من الملك، ولابد من توفر ركيزة الولاء للوطن والبعد عن الحزبية أو التوجهات الدخيلة على الوطن لضمان إخلاص وولاء المنتسب لقوة الدفاع لوطنه.. وهذا هو الأساس الذي يتم على ضوئه قبول التحاق أبناء البحرين إلى قوة الدفاع.

وكشف في رده على سؤال عما اذا كانت هناك أنواع من الأسلحة المتطورة ضمن صفقات تسليحية في القريب المنظور تعتزم البحرين إبرامها مع دول صديقة، قال quot;إنه من الطبيعي أن يطرأ تحديث وتطوير الأسلحة التي تقتنيها قوة الدفاع بين الفترة والأخرى، ومن الأكيد أن عمليات التسليح التي تمت قبل 3 عقود من عمر قوة الدفاع لن تكون كما هي عليه اليوم، فنحن حالياً بصدد استبدال عدد من طائرات الهليكوبتر القديمة واستبدالها بطائرات بلاك هوك الحديثة والمتطورة، وكذلك جاري العمل في الوقت الراهن على استبدال وتحديث بعض سفن النقل والدوريات المخصصة لحماية سواحل المملكة.. من هنا يمكن القول إن كافة قطع المنظومة الدفاعية لقواتنا خاضعة للتحديث والتطوير بشكل متواصل ومدروسquot;.

وشدد على ان الجيش البحريني قد قطع أشواطاً ملموسة في مجالات التدريب الجيد والاعداد المتواصل وبناء المنشآت الحديثة، وهذا بالتأكيد انعكاس طبيعي لإرادة المملكة السياسية والعسكرية بهدف تطوير جميع أسلحة قوة الدفاع البرية والجوية والبحرية بأحدث ما توصلت اليه التكنولوجيا والتقنيات العسكرية الحديثة للحفاظ على مكتسبات الوطن وحماية حدوده البرية والجوية والبحرية، منوها بالدور المشرف لرجال قوة الدفاع في المساهمة مع قوات الدول الشقيقة والصديقة في حرب تحرير الكويت، والاسهام بنشر السلام في ربوع افغانستان، وغيرها...