فيينا: قال مسؤولون إن ماليزيا عزلت سفيرها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بسبب تصويته ضد قرار يوبخ إيران وسيعين مكانه شخص اخر في موقع الرئاسة الدورية للوكالة في وقت لاحق هذا الاسبوع. ويشير العزل النادر لدبلوماسي رفيع في مجلس محافظي الوكالة الى الحساسية السياسية وأهمية وضع السياسات المتعلقة ببرنامج إيران النووي.

وقال محمد أرشد منذور حسين وهو دبلوماسي مخضرم له في السلك الدبلوماسي 35 عاما لرويترز ان حكومته عزلته بعد أن استدعته الى كوالالمبور عقب التصويت الذي جرى في 27 نوفمبر تشرين الثاني وبعد مشاورات دامت عدة أسابيع.

وقالت وزارة الخارجية الماليزية في ديسمبر كانون الاول ان حسين تجاهل الاوامر من خلال التصويت بعدم الموافقة على قرار اعتمد بموافقة 25 عضوا ومعارضة ثلاثة وامتناع ستة عن التصويت. وينص القرار على توبيخ إيران لبنائها سرا محطة ثانية لتخصيب اليورانيوم.

وقال حسين في فيينا التي كان قد عاد اليها انتظارا لقرار حكومته quot;أنا محبط للغاية من هذا التطور (عزلي) لانني كنت امل أن تجدد حكومتي تعاقدي لتمكيني من اتمام مهمتي كرئيس.. هذا لم يحدث وعلي أن أتقبل مصيري.quot;

وسيجتمع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة في جلسة خاصة تستمر يوما واحد من أجل تعيين خليفة له. وتفيد مذكرة سرية حصلت عليها رويترز بأن الخليفة هو محمد شهر الاكرام يعقوب الذي شغل في السابق منصب سفير ماليزيا في قطر.

وقال دبلوماسي رفيع مطلع على الامر ان بعثة ماليزيا في الوكالة الدولية تلقت أوامر بالتصويت بما يتسق مع موقف حركة عدم الانحياز. ودرجت الحركة على رفض التحركات الدولية التي يقودها الغرب لعزل إيران عضو حركة عدم الانحياز.

وأضاف أنه عند اجراء التصويت فوجئ حسين حينما رأي أعضاء حركة عدم الانحياز مصر وباكستان وجنوب أفريقيا تمتنع عن التصويت فيما صوتت الهند بالموافقة على القرار. وتابع الدبلوماسي في حديثه لرويترز أن حسين لم يكن لديه وقت لاستطلاع الامر مع حكومته ومن ثم صوت ضد القرار وفقا للتعليمات الاصلية الصادرة له.