واشنطن: قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن إن أكثر ما يقلقه ليس أفغانستان ولا العراق ولا أزمة الملف النووي الإيراني، بل باكستان. وقال بايدن في مقابلة أجرتها معه شبكة سي ان ان quot;اعتقد انه بلد كبير. لديه اسلحة نووية يمكن نشرها. وفيه اقلية مهمة فعلا من السكان المتطرفينquot;. وتابع quot;ليس ديموقراطية فاعلة بشكل كامل بالمعنى الذي نفهمه، وبالتالي فهو مصدر القلق الاكبر لديquot;.

ودعت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما باكستان الى تركيز جهوده على التصدي للمتطرفين، في وقت تحشد الولايات المتحدة الاف الجنود الاضافيين في افغانستان المجاورة لمحاربة مقاتلي القاعدة وطالبان.

وبالرغم من العمليات العسكرية التي شنتها القوات الباكستانية على معاقل لحركة طالبان في المناطق الحدودية المحاذية لافغانستان، الا ان مسؤولين اميركيين لطالما ابدوا مخاوف من ان يكون عناصر في الاجهزة الباكستانية يدعمون المتطرفين.

وحضت واشنطن اسلام اباد على توسيع هجومها على المتمردين الى منطقة وزيرستان الشمالية التي تعتبر معقلا للقاعدة وشبكة جلال الدين حقاني التي تستهدف القوات الاميركية والاطلسية في افغانستان. غير ان باكستان فضلت حتى الان عدم استهداف طالبان الافغانية وبعض المجموعات الاخرى ويقول بعض المحللين ان اسلام اباد تبقي على روابط مع بعض المقاتلين الاسلاميين كضمانة للحفاظ على نفوذها في افغانستان.

وكان مدير الاستخبارات الاميركية دينيس بلير صرح في وقت سابق هذا الشهر امام لجنة في مجلس الشيوخ الاميركي ان ثمة quot;نقاط ضعفquot; في انظمة حماية الاسلحة النووية في باكستان، بدون ان يخوض في التفاصيل. وفي اليوم التالي، تراجع عن هذا التصريح ساعيا للطمأنة وقال ان القوات الباكستانية تعي انه اذا ما وقعت قنابلها النووية بين ايد غير امينة فسوف تترتب عن ذلك quot;تبعات كارثية تطاول بالمقام الاول باكستان نفسهاquot;.