يبدأ نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الثلاثاء جولة صغيرة في اوروبا الشرقية حيث لم تتقبل بعض الدول الحليفة لواشنطن جيدا التخلي عن مشروع نشر الدرع الصاروخية الذي سعت اليه ادارة بوش السابقة.

واشنطن: ونفى مسؤولون ان يكون بايدن الذي سيتوجه الى بولندا ورومانيا وجمهورية تشيكيا، يقوم بجولته لتهدئة القلق الذي ابدته خصوصا وارسو وبراغ اذ اعتبرتا انهما قامتا بمخاطرة ازاء موسكو من خلال الموافقة على الخطة السابقة.

وفي 17 ايلول/سبتمبر الماضي، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما quot;مقاربة جديدةquot; للمشروع الدفاعي المضاد للصواريخ في اوروبا بعد ان قامت ادارته باعادة تقييم المخاطر التي تطرحها الصواريخ البالستية الإيرانية. وصرح توني بلينكن مستشار بايدن لشؤون الامن القومي انه quot;كلما استمع حلفاؤنا الى مقترحاتنا وناقشوها، كلما ازداد تأييدهمquot;.

وقال بلينكن خلال مؤتمر عبر الدائرة المغلقة quot;من المؤسف ان بعض العناوين اشارت في البدء عن تخلي الولايات المتحدة عن الدفاع المضاد للصواريخ في اوروباquot;. وشدد على ان quot;الامر هو العكس تماما، فالمقاربة التي نعتمدها تهدف الى تعزيز الدفاع الصاروخي في اوروباquot;.

ويهدف النظام الدفاعي الجديد الى اعتراض الصواريخ القصيرة والقريبة المدى وليس البعيدة المدى، وهو تعديل من شأنه بحسب واشنطن التصدي الى الخطر الاقرب الذي تشكله إيران. واعلن مسؤول رفيع في البنتاغون الاسبوع الماضي ان واشنطن ستنشر صواريخ باتريوت في العام 2010 في بولندا، وانها اقترحت على وارسو نشر صواريخ اس ام-3 المخصصة للنظام الدفاعي الجديد.