واشنطن- موسكو: أعلن باراك أوباما الرئيس الأميركي بشكل رسمي اليوم ما كانت عدة مصادر قد تناقلته حول عزم واشنطن صرف النظر عن مشروع الدرع الصاروخية في أوروبا الشرقية والذي كان قد أثار حفيظة موسكو رغم إصرار البيت الأبيض على أن النظام موجه ضد المخاطر الصاروخية الإيرانية. وقد اعرب ديمتري ميدفيديف الرئيس الروسي عن تقديره لقرار الولايات المتحدة واكد ان موسكو مستعدة لمزيد من الحوار.

وقال ميدفيديف في كلمة نقلها التلفزيون الوطني quot;نثمن النهج المسؤول للرئيس الاميركي تجاه تنفيذ اتفاقاتنا.quot; واضاف quot;انا مستعد لمواصلة الحوار.quot;
واشار الى انه سيبحث الدفاع الصاروخي مع اوباما اثناء اجتماع في نيويورك يوم 23 سبتمبر ايلول.

وكان أوباما كشف في تصريحات بثتها محطة تلفزيون سي ان ان الاخبارية الاميركية ان الولايات المتحدة تخطط لنظام دفاعي جديد ضد الصواريخ في أوروبا سيكون من شأنه توفير قدرات الردع بشكل أسرع وأكثر فاعلية من المشروع المقترح الذي يعود إلى حقبة سلفه جورج بوش عام 2007.

وبحسب الرئيس الأميركي فإن وقف النظام القديم والنظر في مشروع جديد يأتي بعد المعلومات الاستخباراتية والتقييمات الجديدة حول قدرات إيران الصاروخية والتهديدات التي تمثلها لأوروبا.

واعتبر أوباما أن الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى التي تمتلكها طهران تمثل الخطر الحالي الأكبر على أوروبا موضحاً أن نظام الدرع الجديد سيكون الأفضل للرد على هذا التهديد.

ولم يتطرق أوباما إلى تفاصيل النظام الجديد الذي قال إنه حاز على دعم وزير الدفاع روبيرت غيتس وقيادة الأركان العامة للجيوش الأميركية، ولكن غيتس اعلن في وقت سابق اليوم ان الولايات المتحدة ستنشر سفنا من طراز ايجيس مزودة بصواريخ اعتراض للدفاع عن الحلفاء الاوروبيين والقوات الاميركية ضد التهديدات العاجلة في اطار برنامج معدل للدرع الصاروخية.

وقال غيتس ان المفاوضات جارية مع بولندا وجمهورية التشيك بشأن نشر أنظمة دفاعية أرضية في وقت لاحق.

واوضح ان نشر سفن في المدى القريب مع أنظمة دفاع اس ام-3 التي صنعتها شركة رايثيون ستوفر المرونة في تحريك القدرات الدفاعية الصاروخية الاميركية حسب الحاجة.

وكانت متحدثة باسم وزارة الدفاع البولندية قد أعلنت في وقت سابق أن الولايات المتحدة علقت خططاً أقرتها إدارة بوش بشأن نشر منظومة الدرع الصاوخية في بولندا لتؤكد بذلك صحة التقرير الذي نشرته مجلة أميركية بهذا الشأن فيما تلقى الرئيس التشيكي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يفصح عن فحواه ولكن تقارير تؤكد أنه يصب في الاتجاه نفسه.