بغداد: قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن عقب لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومسؤولين اخرين في اليوم الثاني من زيارته الى بغداد ان الطريق ما يزال quot;طويلا من اجل تحقيق مزيدquot; من النجاحات في العراق.

واضاف للصحافيين quot;قدم الاميركيون والعراقيون تضحيات كثيرة منذ ستة اعوام ونصف وامامهم طريق طويل لتحقيق المزيد من النجاحاتquot;.

وتابع بايدن quot;ان القوات العراقية اظهرت قدرتها على هزم الارهابquot; واعاد التاكيد ان quot;القوات القتالية الاميركية ستنسحب بحلول آب/اغطس 2010 (...) وسنواصل دعم وتدريب القوات العراقيةquot;.

ومنذ وصوله الى البيت الابيض في كانون الثاني/يناير الماضي، وعد اوباما بسحب جميع القوات القتالية من العراق بحلول اب/اغسطس 2010 على ان تنسحب القوات الاميركية كليا من هذا البلد نهاية 2011.

وكان بايدن شدد على ان الانسحاب العسكري لا يعني غياب الدور الدبلوماسي الاميركي مشيرا الى ان الدور قد تحول من عسكري بحت الى quot;دعم دبلوماسيquot; قبل استكمال الانسحاب الكامل للقوات.

وقال اليوم quot;اكدنا خلال المحادثات التزام الولايات المتحدة بالعراق وتوطيد العلاقات ويؤكد الرئيس اوباما ان العراق بلد يتمتع بالسيادة (...) كمااستعرضنا الانجازات التي تحققتquot;.

وندد نائب الرئيس الاميركي بالاعتداءات التي هزت بغداد في 19 آب/اغسطس الماضي موقعة ما لايقل عن مئة قتيل ومئات الجرحى قائلا quot;من ارتكبها لا يريد الوحدة الوطنيةquot;.

من جهته، قال المالكي ان quot;المحادثات ايجابية وعملية وتاتي استكمالا لمحادثات سابقة في واشنطن واكدنا ضرورة تطوير العلاقات واستعرضنا الاتفاقية الامنية وما انجزناه (...) وركزنا على محاربة الارهابquot;. واضاف quot;كما ناقشنا اتفاقية التعاون الاستراتيجي وركزنا على التعاون الاقتصادي وتدعيم العملية السياسية ومواجهة التهديداتquot;.

وتابع المالكي quot;تم الاتفاق على عقد مؤتمر للاستثمار في العراق في واشنطن في 21 تشرين الاول/اكتوبر المقبل وانصبت المحادثات على انجاح هذا الموضوعquot;.

واكد ان quot;هيئة الاستثمار تعد جدولا بالمشاريعquot; الخاصة بذلك. وقد وصل بايدن عصر الثلاثاء الى بغداد في زيارة غير معلنة يلتقي خلالها كبار المسؤولين.