كييف: يحاول نائب الرئيس الاميركي جو بايدن خلال زيارة الى كييف اليوم الثلاثاء طمأنة السلطات الاوكرانية بتأكيده ان تحسنا في العلاقات الاميركية الروسية لن يضر بدعم واشنطن لاوكرانيا. وسيلتقي بايدن الذي وصل الاثنين الى كييف، الرئيس فكتور يوتشينكو ورئيسة الحكومة يوليا تيموشينكو ومسؤولين برلمانيين بينهم مرشحون محتملون للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في كانون الثاني/يناير 2010.

وسيلقي خطابا موجها الى الشعب الاوكراني الاربعاء قبل ان يتوجة الى جورجيا الجمهورية السوفياتية السابقة الاخرى التي يقودها الرئيس الموالي للغرب ميخائيل ساكاشفيلي، وعلى غرار اوكرانيا، تشهد علاقاتها مع موسكو توترا. ويرغب البلدان في الانضمام الى حلف شمال الاطلسي.

وكانت الحرب الخاطفة بين موسكو وتبيليسي في آب/اغسطس 2008 للسيطرة على اوسيتيا الجنوبية المنطقة الانفصالية في جورجيا، شكلت قمة الخلاف الاميركي الروسي في نهاية ولاية الرئيس جورج بوش. والهدف الاساسي من هذه الزيارة هو تأكيد دعم الادارة الاميركية الجديدة لاوكرانيا وجورجيا.

كما سيحاول تبديد مخاوف البلدين بعد ان اعرب الرئيس الاميركي اوباما عن رغبته بتحريك العلاقات مع الكرملين خلال زيارته الى موسكو مطلع تموز/يوليو. وقال السفير الاوكراني في واشنطن اوليغ شامشور quot;نرحب باقامة علاقات بناءة بين الولايات المتحدة وروسيا لكن المهم بالنسبة لنا هو الا يجري اي تحسن على حساب المصالح الاوكرانيةquot;.

من جهته، قال توني بلينكن مستشار بايدن للامن القومي ان quot;الجهود التي نبذلها لتحسين علاقاتنا مع روسيا لن تكون على حساب دول اخرىquot;. واكد quot;اننا سنواصل الدفاع عن المبدا القائل ان الانظمة الديموقراطية ذات السيادة لها الحق في اختيار شركائها وتحالفاتهاquot; بما في ذلك الانضمام الى الحلف الاطلسي.

لكن نائب الرئيس الاميركي سيصر ايضا على الاشارة الى التقدم الذي ينتظره من البلدين الحليفين. وقال بلينكن انه على اوكرانيا ان تنهي الشلل السياسي والتوافق على اصلاحات اقتصادية لا سيما في قطاع الطاقة وعلى جورجيا ان تحسن اداءها الديموقراطي.