واشنطن: قال نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إن تنظيم القاعدة يتحرك في اتجاه شن هجمات أصغر لكنها quot;مفجعة ومخربةquot; واعتبر أن احتمال شن هجوم اخر على غرار هجمات 11 سبتمبر ايلول عام 2001 غير مرجح. وفي مقابلة أجريت مع بايدن يوم الاربعاء في برنامج (لاري كينج على الهواء) quot;Larry King Livequot; في قناة (سي.إن.إن) التلفزيونية الأميركية قال بايدن أيضا إن الوضع في باكستان يثير قلقه أكثر من العراق وإيران وأفغانستان.

وقال بايدن عن باكستان quot;انها بلد كبير... لديها أسلحة نووية وقادرة على نشرها. لديها أقلية لا بأس بها من السكان المتشددين. ليست نظاما ديمقراطيا فعالا بشكل كامل بالمعنى الذي نفكر فيه.. وبالتالي... هذا أكبر مبعث للقلق.quot; وصرح بايدن الذي كان رئيسا للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ خلال العقد السابق لتوليه منصب نائب الرئيس بأن البرنامج النووي الايراني يمثل quot;قلقا حقيقياquot;.

وأضاف quot;اذا واصلوا طريق الاسلحة النووية وتمكنوا من اكتساب حتى ولو النذر اليسير من المقدرة حينها أشعر بالقلق من أثر ذلك...حجم الضغط الذي سيشكله هذا على السعودية.. على مصر.. على تركيا... الحصول على أسلحة نووية يسبب قدرا كبيرا من زعزعة الاستقرار.quot; وعلى الرغم من أن مسؤولي المخابرات الأميركية أدلوا بشهاداتهم أمام لجنة في الكونجرس مؤخرا قالوا خلالها ان هجمات مدعومة من القاعدة ستحدث بلا شك خلال الشهور المقبلة قال بايدن انه يعتقد أن أي محاولة ستكون محدودة النطاق.

ومضى يقول quot;فكرة حدوث هجوم هائل على الولايات المتحدة مثل 11 سبتمبر غير مرجحة في رأييquot;. وأردف قائلا quot;اذا رأيتم ما يحدث خاصة فيما يخص القاعدة وشبه الجزيرة العربية.. لقد قرروا التحرك في اتجاه الهجمات ذات النطاق الاصغر كثيرا لكنها مفجعة ومخربة.quot; وقال إن النموذج المرجح للهجمات هو ما يشبه محاولة تفجير طائرة ركاب أميركية كانت متجهة الى ديترويت يوم عيد الميلاد. واتهم عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما) بمحاولة تفجير الطائرة بشحنة ناسفة خبأها في ملابسه الداخلية.

وتابع بايدن quot;القلق يتعلق بشخص مثل من خبأ المتفجرات في حذائه أو من خبأ المتفجرات في ملابسه الداخلية.. هجوم عيد الميلاد أو شخص يضع حقبية على ظهره بها أسلحة.. يفتحها وينفذ التفجير.quot; وعندما سئل عما اذا كان من الممكن أن يحدث بالفعل هجوم مثل هذا أجاب quot;أعتقد أنه ستكون هناك محاولات.quot;

وأبدى نائب الرئيس الأميركي تفاؤله تجاه العراق قائلا انه ربما يصبح quot;واحدا من أعظم انجازات هذه الادارة (الأميركية).quot; وأضاف quot;سنشهد عودة 90 ألف جندي أميركي للوطن بحلول نهاية الصيف... سنرى حكومة مستقرة في العراق تتحرك بالفعل صوب الحكومة التمثيلية.quot; وذكر أنه زار العراق 17 مرة لانه كان يقوم بزيارة كل شهرين أو ثلاثة. ومضى يقول quot;أعجبت بالبلاد... عجبتني الطريقة التي قرروا بها اللجوء للعملية السياسية بدلا من البنادق لتسوية خلافاتهم.quot;