قبل أسبوع واحد على محاكمة المسلمين الثلاثة المتهمين بقتل الأقباط أثناء خروجهم من الكنيسة، يتجه المجتمع المصري إلى قضية حوار الأديان، بعيدًا عن المبادرات السياسية، إذ وجدت جماعة ثقافية طريقة خلاقة للتعامل مع المشكلة عن طريق مواءمة روحية تسعى لخلق قاسم مشترك في مصر بين المذاهب والتقاليد الدينية المتنوعة.

القاهرة: ففي كل شهر، من قلب القاهرة التاريخية، وتحت قبة قصر الغول تتعالى أصوات تتوحد وتنصهر في كلمة quot;توحيدquot; بلغة الأديان السماوية، فهناك عرض يتمحور حول قصة كاهن ضائع داخل نفسه يبحث عن أجوبة تحرر قلبه. رحلة تسمح باستعراض مختلف التيارات الدينية في مصر.

وفوق المسرح، فرقة صوفية لمنشدين اندونيسيين ترافقها فرقة ترانيم كنائسية وأخرى قبطية، كلها وباختلاف أديانها تغني حب الله.. رسالة سلام وتناغم موسيقي تؤكد على التواصل الإنساني بين الأديان، وتفتح نافذة من الأمل، بينما ستبدأ خلال أسبوع محاكمة ثلاثة مسلمين متهمين بقتل أقباط بعد خروجهم من الكنيسة الشهر الماضي.

ورغم أن العرض حظي بتغطية واسعة من وسائل الإعلام، وحظي كذلك بجمهور واسع، إلا أن خبراء ومراقبين يرون أن العرض يجب أن ينتشر بشكل أوسع لتراه جميع شرائح المجتمع المصري.