حل رئيس ساحل العاج الحكومة واللجنة الانتخابية وطلب تشكيل فريق وزاري جديد يكلف تنظيم الاقتراع الرئاسي.

ابيدجان: حل رئيس ساحل العاج لوران غباغبو الجمعة الحكومة واللجنة الانتخابية وطلب من غيوم سورو تشكيل فريق وزاري جديد يكلف تنظيم الاقتراع الرئاسي الذي يتم تأجيله منذ 2005. وجاء قرار الرئيس غباغبو بعد ازمة تلت جدلا حول تورط رئيس اللجنة الانتخابية روبير بوغري مامبي في عمليات quot;احتيالquot;.

وقرر غباغبو الابقاء على زعيم حركة التمرد السابقة غيوم سورو في منصب رئيس الحكومة الذي يشغله منذ توقيع اتفاق السلام في 2007 وكلفه تشكيل حكومة جديدة ووضع تصور لتشكيلة اللجنة الانتخابية الجديدة. وقال غباغبو في خطاب بثه التلفزيون ان quot;عملية السلام تعطلت من جديدquot;، ملمحا الى الجدل الذي بدأ الشهر الماضي واعمال العنف الاخيرة المرتبطة بخلاف قضائي حول اللائحة الانتخابية.

وحول التحقيق في النيابة الذي فتح بطلب من وزير الداخلية ديزيريه تاغرو المقرب من غباغبو، ضد رئيس اللجنة الانتخابية الذي ينتمي الى المعارضة، قال رئيس ساحل العاج ان مامبي quot;قام بعملية غير شرعية تهدف الى ادراج اسماء 429 الفا و30 ناخبا على لائحة الناخبينquot;.

واضاف quot;بينما كنا نتصور اننا نبذب قصارى جهودنا لاجراء انتخابات نزيهة، لاحظنا ان عملية السلام في الواقع (...) رهينة لاحزاب سياسيةquot;. وتابع quot;لسنا نواجه ازمة بسيطة داخل ازمةquot; بل quot;اتفاق واغادوغو السياسي (الموقع في 2007) برمته يجري تخريبهquot; بينما quot;ليس هناك اي سبب يدعو الى التخلي عنهquot;.

ومنذ بدء الجدل حول اللجنة الانتخابية، اصيب العملية الانتخابية بشلل شبه تام. ويطالب معسكر الرئيس برحيل رئيس اللجنة الانتخابية، بينما ينفي مامبي المدعوم من المعارضة اي تزوير ورفض الاستقالة. ويهدف الاقتراع الرئاسي الذي ارجىء مرات عدة منذ انتهاء ولاية غباغبو في 2005، الى انهاء الازمة الخطيرة التي تشهدها ساحل العاج منذ الانقلاب الفاشل الذي وقع في 2002.