لندن: قالت منظمة حقوقية في بريطانيا يوم الثلاثاء إن استخدام أجهزة التصوير الضوئي لكامل الجسم في المطارات البريطانية ربما ينتهك قوانين حقوق الانسان.

والتقنية الجديدة جرى استحداثها على عجل في مطار هيثرو بلندن ومطار مانشستر في شمال انجلترا بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب اميركية اثناء رحلة من امستردام الى ديترويت في 25 ديسمبر كانون الاول الماضي.

وزعم ان النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب المشتبه به في محاولة التفجير صعد الى الطائرة حاملا متفجرات مخبأة في ملابسه الداخلية. وقال خبراء إن اجهزة التصوير الضوئي لكامل الجسم التي تخترق الملابس لاظهار صورة للجسم بأكمله ربما أمكنها كشف تلك المتفجرات.

وقال نشطاء حقوقيون انهم يخشون ان هذه الاجهزة تشكل اعتداء على الخصوصية وانها قد تستهدف المسافرين المسلمين بشكل خاص. وقالت لجنة المساواة وحقوق الانسان ان اجهزة التصوير الضوئي للجسم ربما تنتهك قوانين التمييز والخصوصية وان لديها quot;شكوكا جدية بأن قرار توسيع استخدام هذه التقنية في جميع مطارات المملكة المتحدة يتماشى مع القانون.quot;

وفي رسالة الي وزير النقل أندرو أدونيس عبرت اللجنة عن القلق quot;من الغياب الواضح لضمانات تكفل تشغيل اجهزة المسح الضوئي للجسم بطريقة قانونية وعادلة ولا تنطوي على تمييز.quot; وقالت وزارة النقل انها ملتزمة بضمان ان يكون استخدام جميع الاجراءات الامنية بطريقة قانونية ومتناسبة ولا تنطوي على تمييز.

واضافت ان quot;من الواضح تماما ان اولئك الركاب الذين يجري اختيارهم بشكل عشوائي للتصوير الضوئي لن يختاروا وفقا لاي خصائص شخصيةquot; وانها نشرت مدونة ممارسة مؤقتة تعالج المخاوف بشأن الخصوصية.