تقول معلومات في العاصمة الأردنية عمان إن الرئيس السابق لهيئة الأركان العسكرية الأردنية المشتركة الذي أعفي اليوم من موقعه سيشغل قريبا موقعا بالقرب من العاهل الأردني في القصر الملكي، تقديرا لعطائه في المؤسسة العسكرية التي أشرف عليها منذ أواخر العام 2002، إذ رقي قبل ساعات الى رتبة مشير، وجرت إحالته على التقاعد، وسمي نائبه لشؤون التخطيط الإستراتيجي الفريق مشعل الزبن رئيسا جديدا.
لبى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مناشدة متكررة لرئيس هيئة الأركان العسكرية المشتركة الفريق خالد جميل الصرايرة، بقبول اعتذاره عن الإستمرار في رئاسة المؤسسة العسكرية الأردنية، التي يتولاها منذ أواخر العام 2001، وسط رضى ملكي عارم لأداء الفريق الصرايرة الذي رقي بعد قبول استقالته من موقعه الى رتبة مشير وهي أعلى رتبة عسكرية في سلم الرتب العسكرية المعمول بها في الأردن منذ نشأته، إذ علمت quot;إيلافquot; بأن المشير الصرايرة الذي أدى قسطه العسكري والوطني بالتزام تام خلال العقود الماضية منذ نشأته فتى يافعا في المؤسسة العسكرية الأردنية سيصار الى تعيينه في وظيفة مهمة داخل القصر الملكي، قد تكون المستشار العسكري للعاهل الأردني، أو عضوا في مجلس الأعيان، حيث أصدر الملك إرادته بتعيين الفريق أول مشعل الزبن رئيسا جديدا لهيئة الأركان العسكرية الأردنية المشتركة، إذ كان الزبن حتى صباح اليوم يشغل موقع النائب الأول للصرايرة لشؤون التخطيط الإستراتيجي في الجيش العربي الأردني، وحقق نجاحات كبرى على صعيد الخطط العسكرية والإستراتيجية التي شهد معها الجهاز العسكري الأردني تطورا مستمرا، إذ كان العاهل الأردني يزور باستمرار القيادات العسكرية العليا الأردنية للتشاور والتنسيق معها، فلم تكن تخلو نشاطات الملك الأردني أسبوعيا من زيارة للقيادة العامة العسكرية، للإطلاع على آخر الخطط والمستجدات، علما أنه وفقا للدستور الأردني فإن العاهل الأردني هو القائد الأعلى للقوات المسلحة الأردنية.
ووفقا لمعلومات quot;إيلافquot; فإنه بصرف النظر عن أي تأويلات للقرار الملكي الصادر اليوم فإن التغيير على رأس المؤسسة العسكرية كانت استحقاقا متوقعا في أشهر الصيف الفائتة العام الماضي، حين فاتح المشير الصرايرة العاهل الأردني برغبته في الإبتعاد عن الموقع العام على رأس المؤسسة العسكرية على اعتبار أن صحته لم تعد تساعده كثيرا، وأن المؤسسة العسكرية الأردنية ينبغي منح الفرصة فيها لقيادات جديدة ضمن فلسفة تجديد الدماء في المناصب القيادية العليا، إلا أن العاهل الأردني كان قد أبلغ الصرايرة وقتذاك أن المؤسسة العسكرية لا تزال بحاجة الى عطاءاته وتضحياته، وأنه سيقرر في اللحظة المواتية التغيير على رأس المؤسسة العسكرية، إلا أنه في الزيارة الأخيرة من قبل العاهل الأردني لمقر القيادة العامة العسكرية، وخلال لقائه الرئيس الصرايرة أعاد الأخير مفاتحة العاهل الأردني برغبته في التنحي عن موقعه، حيث قبل العاهل الأردني استقالته رسميا، وأصدر إرادته بتعيين الرئيس الجديد الفريق أول مشعل الزبن بعد لقاء قصير معه.
يشار الى أن منصب رئيس هيئة الأركان العسكرية المشتركة هو منصب يجمع تحت مظلته المسؤولية عن جميع القوات المسلحة الأردنية، علما أنه لا يوجد في الأردن وزير للدفاع رغم احتفاظ جميع التشكيلات الوزارية بالمنصب، الذي يسند حكما الى رئيس الوزراء.
التعليقات