القدس: يصور المراسلون الاوروبيون الذين يغطون الاخبار من اسرائيل على أنهم حمقى في مقاطع فيديو ساخرة على موقع جديد للحكومة على الانترنت أنشيء للمساعدة في تحسين صورة اسرائيل بالخارج. وتشير السخرية من الاعلام الاجنبي الى أن صحفيين جهلاء يصورون اسرائيل دائما للجماهير الاوروبية التي تنخدع بسهولة على أنها دولة متأخرة جدا ولا يميزها سوى الميل للقتال.

ويساور اسرائيل القلق من أن صورتها في الخارج تضررت بعد حملتها على قطاع غزة العام الماضي. والهدف الرئيسي من الموقع هو تقديم نصائح للاسرائيليين المسافرين للخارج بشأن كيفية تصحيح المفاهيم الخاطئة الشائعة عن بلادهم. ويعتبر بعض أعضاء مجموعة الصحفيين الاجانب الكبيرة هنا أنه انتقاد شديد يمكن أن يقلب الرأي العام ضد وسائل الاعلام الاجنبية بدرجة اكبر حيث ينظر اليها على أنها منحازة ضد اسرائيل.

وقالت كوني ماس رئيس رابطة الصحفيين الاجانب ومقرها القدس quot;نعتبر هذا تطورا مثيرا للقلق بشدة في وجهة نظر السلطات الاسرائيلية وهو ليس في مصلحة دولة اسرائيل ومن المؤكد أنه ليس في مصلحة الصحفيين الاجانب في اسرائيل.quot; وأضاف أن أعضاء الرابطة البالغ عددهم نحو 500 quot;يواجهون بالفعل مناخ عمل غير ودي لا يتناسب مع دولة ديمقراطية.quot;

ولا تعالج مقاطع الفيديو الساخرة المشكلة التي يعاني منها الكثير من الاسرائيليين مع وسائل الاعلام الاجنبية وهو ما يعتبرونه وجهة نظر مؤيدة للفلسطينيين. وفضلا عن السخرية من الصحفيين الاجانب تلمح المقاطع الى أن الاوروبيين - الذين يسافر عشرات الالاف منهم سنويا للاستمتاع بشواطيء تل ابيب ورؤية الاراضي المقدسة وممارسة الاعمال هناك - من الجهل بما يكفي للاقتناع بأي صورة مزعومة لاسرائيل.

وفي مقطع قصير يقدم مراسل تلفزيوني بريطاني الجمل على أنه quot;حيوان اسرائيليquot; يستخدمه الاسرائيليون للتنقل من مكان الى اخر في الصحراء التي يعيشون بها. وفي مقطع اخر تقدم مذيعة في استديو للتلفزيون الفرنسي خبرا عاجلا عن دوي quot;أصوات الحرب في اسرائيل.quot; وتلهث قائلة quot;موفدونا أبلغونا باطلاق نيران وانفجارات عنيفة في أنحاء البلادquot; بينما تحتفل اسرائيل بذكرى قيامها بعروض للالعاب النارية وعروض جوية.

والموقع الالكتروني من عمل وزارة الدعاية الاسرائيلية. ويتساءل صوت بعد كل مقطع quot;هل ضقت ذرعا بالطريقة التي نقدم بها للعالم. ثم يقول ان اسرائيل يساء فهمها لكن المتطوعين يستطيعون المساعدة في تصحيح هذا بأن يكونوا سفراء لتحسين صورة البلاد ليواجهوا التحامل ضد اسرائيل.

وقال وزير الدعاية يولي ايدلشتاين quot;مثل اي حملة أخرى هذه سخرية خيالية وكل مواطن يفهم أنها مجرد سخرية.quot; وأضاف قائلا quot;لم يبلغني احد ممن تحدثت معهم من وسائل الاعلام الاجنبية بأنه غاضب من المقاطع... المقاطع لا تدور حول المراسلين الاجانب او جمهورهم. الهدف هو تزويد الاسرائيليين بالادوات اللازمة لخلق مناخ جديد لا تقدم فيه اسرائيل على أنها الشر المطلقquot;.