شددالسامرائي على ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات بهدف الإصلاح والتغيير.
لندن: دعا اياد السامرائي رئيس مجلس النواب العراقي المواطنين الى المشاركة الواسعة والفاعلة في الانتخابات المقبلة لاحداث التغيير السياسي المطلوب وقال ان خيبة الأمل التي أصابت البعض من ممارسات برلمانيين ووزراء يجب أن تكون مداعاة للاندفاع نحو التغيير وليس للانكفاء الذي يؤدي إلى المزيد من الإقصاء والاستئثار بالحكم.
وحول إمكانية التغيير في المرحلة المقبلة وأهمية المشاركة الواسعة في إحداث هذا التغيير أشار السامرائي القيادي في جبهة التوافق السنية في كلمة له باحتفال جماهيري بمنطقة الاعظمية في بغداد بمناسبة عيد المولد النبوي، إلى أن هناك من يريد التغيير في عام أو عامين ولا يريد أن يشارك في إحداث ذلك التغيير لكن هذا غير ممكن.
وقال quot;اليوم أيها الإخوة والأخوات الكرام وقد عصفت بالعراق وغيره من بلاد المسلمين حوادث شابت لها الولدان أصيب الكثير من الناس باليأس وظنوا أن لا أمل في المستقبل لكنهم نسوا بأنّ قدوتهم محمداً عليه الصلاة والسلام الذي يحتفلون بمولده كلَّ عام قد مرَّ بأشدَّ مما مرّوا به quot; .
واضاف quot;إنّ التحديات التي تواجهنا اليوم تدفعنا لمزيد من التوحد والمرابطة حتى ينهض العراق من جديد معافىً قوياً بكل أبنائه، لا يبغي فردٌ على فرد، ولا طيف على طيف. ولا يتحقق ذلك بالتمني ولا بالتغني بمولد المصطفى (ص) بل بالعمل الدؤوب إتباعا له عليه الصلاة والسلام. إننا اليوم بحاجة إلى أن تتولد لنا قناعة بالعمل الجماعي بدلاً من الاقتصار على مصالحنا ومصالح عوائلنا فحسبquot;.
كما اشار الى ان quot; الناس يراجعون المسؤولين ويقدّمون الطلبات للتعيين أو المساعدة، وهذا من حقهم، ومن واجب الدولة أن تسعى لتأمين تلك الاحتياجات، لكنّ هذه الطلبات المحدودة لا تحلّ مشاكل المجتمع كلِّه، لأنّ ثمة ملايين العاطلين عن العملquot;. وشدد على ان quot;الحلّ هو العمل الجماعي والمشاركة الواسعة في الإصلاح الشامل، ومنها المشاركة المستمرة والمتكررة والطموحة في الانتخابات لإحداث التغيير عبرها، كوسيلة من أهمّ الوسائلquot;. واضاف انه إذا كان العراقيون قد أصيبوا بخيبة أمل من ممارسة بعض البرلمانيين والوزراء فإنّ ذلك مدعاة للاندفاع نحو التغيير وليس للانكفاء الذي يؤدي إلى المزيد من الإقصاء والاستئثار بالحكمquot;.
واوضح ان الناس اليوم يؤشرون سلبيات كثيرة في الأداء عند بعض المسؤولين، ووسائل الإعلام تنتقد ليلا نهارا وقال quot;كان ينبغي لجميع الواجهات السياسية والمجتمعية أن تشارك في العملية السياسية كما شاركنا من قبل لتتجنب صعود من يسيء إلى البرلمان أو إلى الوزارة أو القضاء أو غيرها من الهيئات المستقلة، وذلك أفضل من النقد من دون فعل إيجابي، ومع ذلك فالفرصة أمامكم وتتجدد كلّ أربع سنواتquot;. واشار الى ان quot;بعض الناس يريد التغيير في عام أو عامين، ولا يريد أن يشارك في إحداث ذلك التغيير. وهذا غير ممكن. فالتغيير الشامل يحتاج إلى وقت يتناسب مع عمر الخراب الذي حدث قبل وبعد الاحتلال، والتغيير يحتاج إلى جهد الجميع، هذه الثقافة ينبغي أن تنتشر بين الناسquot; .
وشدد على ضرورة المشاركة الواسعة في الانتخابات بهدف الإصلاح والتغيير لا غير وقال quot;أنتم اليوم أحرار في من تنتخبون لأنّ القائمة مفتوحة .. وأمام إخوانكم وأخواتكم الذين ستنتخبونهم واجبات وتشريعات كثيرة لخدمة الناس، ومنها قانون الضمان الاجتماعي، وتفعيل قانون العفو العام، وتفعيل تنمية المحافظات والأقاليم التي ستوفر فرص عمل أكبر وغيرها من القوانين. وسيكون دور الحكومة القادمة تحقيق المزيد من الإنجاز، ودورُكم اليوم هو اختيار الأصلح وغداً مراقبة أدائه ومحاسبتهquot;.
التعليقات